رام الله الإخباري
أثار تعقيب الجيش الإسرائيلي على حادثة استشهاد أحد عناصر كتائب القسام على الحدود الشمالية لقطاع غزة قبل يومين والذي أكد فيه أن الحادثة كانت نتيجة "سوء فهم"
الجنود، حفيظة المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة الذين اعتبروا هذا التوضيح اعتذارا رسميا من الجيش لحركة حماس.
ورصدت وسائل الاعلام الإسرائيلية حالة من الغضب والاستهجان من قبل المستوطنين الذين طالبوا باعتذار الجيش الإسرائيلي لهم، من باب أولى من حركة حماس.
وتحت عنوان "أين الاعتذار لأولادنا"، نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية مقالًا، تطرقت فيه إلى ردود الفعل الصادرة عن المستوطنين في غلاف غزة حول ما اعتبروه اعتذار جيش الاحتلال عن قتله ناشطًا في حماس.
وقال أحد المستوطنين للصحيفة: "إلى أي مدى بالإمكان التهاون مع حماس؟ إسرائيل تعتذر عن قتل "مخرّب"؟ إلى أين وصلنا؟ متى بالضبط اعتذر رئيس الوزراء لسكان
غلاف غزة عن سياسته الضعيفة؟ متى اعتذر لأطفالنا الذين عاشوا القلق لسنوات؟ لكن يمكنه الاعتذار لحماس"، وفق تعبيره.
فيما عبرت مستوطنة من كيبوتس "كفار عزا"، عن امتعاضها الشديد من اعتذار الجيش لحركة حماس على مقتل رجل على السياج، مبينة أن الحكومة الإسرائيلية تعتبر المستوطنين في وضعية امتصاص الصفعات.
وأضافت "هنا فقط نعرف أن الاستحمام الطويل امتياز ممكن فقط عندما نكون خارج المنطقة، لدينا فقط أصدقاء حميمون وعائلة يقولون إنهم يحبونك ولكنهم يخشون المجيء إلى منزلك".
وكان الجيش الإسرائيلي قد رد على مقتل عنصر من كتائب القسام الذراع العسكري لحماس، بأن الحادثة جاءت نتيجة "سوء فهم" من قبل الجنود.
وكانت صحيفة "معاريف" العبرية، أوضحت أنّ الوفد المصري نجح بمنع وقوع تصعيد يوم الجمعة الماضية بعد إطلاق صاروخين صوب مستوطنات غلاف غزة، أمّا صحيفة هآرتس العبرية فقد زعمت أن "إسرئيل" امتنعت عن الرد لمنع وقوع جولة تصعيد.
وكشف التلفزيون الاسرائيلي الرسمي "قناة كان" أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ألغى اجتماعًا خاصًا كان من المقرر أن يعقده اليوم، المجلس الوزاري للشؤون الامنية "الكابينت" لمناقشة التصعيد مع غزة.
الترا فلسطين