مؤشرات صادمة ..اعداد هائلة من خريجي الجامعات الفلسطينية بدون عمل

البطالة في فلسطين

أظهرت دراسة فلسطينية جديدة، اليوم الأحد، حالة من الفراغ الهائل بين أعداد خريجي الجامعات وحاجة سوق العمل الفعلية، سنويًا، حيث بينت أن 40 ألف شخص يتدفق إلى سوق العمل سنويا، في مقابل حاجة السوق الفلسطيني لا يستوعب أكثر من 8 آلاف فرصة عمل بالحد الأقصى، أي وجود 32 ألف خريج عاطل عن العمل.

كما أوضحت الدراسة التي جاءت بعنوان "مؤشرات صادمة تدق ناقوس الخطر"، وقدمتها رئيسة جهاز الإحصاء الفلسطيني علا عوض، أن معدل البطالة بين الخريجين وصل إلى النصف تقريبًا في نهاية 2018، مقابل 31% المعدل العام للبطالة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشارت الدراسة إلى أن تخصصا العلوم الإنسانية، والصحافة والإعلام، تشكل النسبة الاعلى من حيث البطالة بين الخريجين، بنسبة 60% و32% على التوالي بين الذكور، و82% و83% على التوالي بين الإناث.

ووفقا للدراسة، فإن هناك تراجعا ملحوظًا في جودة التعليم الجامعي، موضحة أن أهم أسباب ذلك، هو افتقار الدراسة الجامعية للتدريب في مجالات يحتاجها سوق العمل ضمن التخصصات التي يتم تدريسها، وسعي الجامعات للربح المادي، خصوصًا عبر التعليم الموازي، إضافة لانتشار مراكز الأبحاث التي يلجأ لها الطلاب لإعداد الدراسات والأبحاث ومشاريع التخرج.

يذكر أن نتائج الدراسة عُرضت في ورشة دعا لها الجهاز المركزي للإحصاء، بحضور وزيري التربية والتعليم مروان عورتاني، والعمل نصري أبو جيش، ووكيل مساعد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ايهاب القبج، وممثل منظمة العمل الدولي في فلسطين منير قليبو، وممثلين عن الجامعات.