هذا ما بحثه الوفد الأمني المصري مع الرئيس وحركة فتح

4_40_17_13_7_20191

أطلع وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء أيمن بديع، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على التحرك المصري حول الأوضاع والتطورات في الساحة العربية والفلسطينية بشكل خاص، في ضوء التحديات والمخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية.

وجاء ذلك عقب استقبال الرئيس عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله يوم السبت، الوفد الأمني المصري برئاسة الوكيل بديع، وفق وكالة "وفا".

وأفادت الوكالة، بأن اللواء بديع أطلع عباس على تحرك بلاده بشأن ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس بشكل خاص نتيجة استمرار سياسة التوسع الاستيطاني، واستمرار الحفريات في القدس المحتلة، وهدم ومصادرة منازل المواطنين، أو استمرار المجابهات مع مسيرات العودة السلمية والجهود التي تقوم بها مصر من أجل تثبيت تفاهمات التهدئة.

وأشارت إلى أن "اللواء بديع نقل للرئيس محمود عباس التحركات والجهود التي تقوم بها مصر الشقيقة من أجل المحافظة على استقرار الأوضاع في المنطقة العربية عمومًا، وتجنيب العديد من الأقطار العربية أي توتر ينعكس سلبًا على أمنها الوطني والقومي".

وبحسب الوكالة، فإن اللواء بديع شدد على "استمرار جهود مصر على كافة الصعد الإقليمية والدولية من أجل استئناف جهود عملية السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة".

وأوضحت أن الرئيس شكر مصر رئيسا وقيادة وشعبًا على الدعم المتواصل لشعبنا من أجل تحقيق أهدافه في الحرية وإنهاء الاحتلال وتجسيد استقلاله الوطني، وتوفير متطلبات تحقيق ذلك ماديًا وسياسيا على كافة الصعد العربية والإقليمية والدولية.

وأشاد الرئيس باستمرار مصر بجهودها من أجل إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".

وشدد الرئيس على "ضرورة استمرار مصر بجهودها من أجل إنهاء الانقسام والتحرك المصري على كافة الصعد، من أجل التمسك بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية".

وأكد على التنسيق العربي المشترك من أجل حماية الموقف العربي الموحد، الذي عبرت عنه قرارات القمم العربية المتتابعة بالتمسك بمبادرة السلام العربية وحماية القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها.

وعقد الوفد الأمني المصري بعد ذلك اجتماعًا مع وفد حركة "فتح"، واستعرض نتائج اجتماعاته في قطاع غزة مع قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن الجهود التي تقوم بها مصر لإنهاء الانقسام والمصالحة وتثبيت تفاهمات التهدئة مع الاحتلال، وفق الوكالة.

وغادر الوفد الأمني المصري غزة قبل ظهر اليوم بعد نحو 20 ساعة من وصوله القطاع، وعقد اجتماعين مع قيادة حركة حماس واجتماع ثالث مع الفصائل.

وحضر اللقاء أعضاء اللجنة المركزية في حركة "فتح": عزام الأحمد وحسين الشيخ وروحي فتوح، والوزير اللواء ماجد فرج رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية.