دول عربية تؤيد سياسة الصين تجاه مسلمي اقليم شينغيانغ

مسلمي الصين في اقليم شينغيانغ

رام الله الإخباري

أعربت العديد من الدول، أمس الجمعة، عن تأييدها لسياسة الصين اتجاه المسلمين في إقليم شينغيانغ الواقع في غرب البلاد، وذلك بعد أن اتهامات العديد من المنظمات الدولية في وقت سابق للصين باحتجاز مليون مسلم من أبناء قومية الأويغور بإقليم شينغيانغ.

وأشادت 35 دولة، بينها دول عربية، في رسالة إلى الأمم المتحدة، بإنجازات الصين في مجال حقوق الانسان، مبينة أن الصين واجهت التحدي الخطير المتمثل في الإرهاب والتطرف.

وجاء في الرسالة: "في مواجهة التحدي الخطير المتمثل في الإرهاب والتطرف اتخذت الصين سلسلة من إجراءات مكافحة الإرهاب والقضاء على التطرف، من بينها إقامة مراكز التعليم المهني والتدريب".

وأوضحت الرسالة، أن الأمن عاد إلى إقليم شينغيانغ، وأن هناك حفاظا على حقوق الإنسان الأساسية للأشخاص من جميع الجماعات العرقية في الإقليم.

ونفت وقوع أي هجوم إرهابي منذ 3 سنوات، وأن الناس لديهم إحساس أقوى بالسعادة والإنجاز والأمن.

وأشادت الرسالة بإنجازات الصين الملحوظة في مجال حقوق الإنسان.

وإلى جانب السعودية وروسيا وقع الرسالة سفراء دول إفريقية كثيرة، وكوريا الشمالية وفنزويلا وكوبا وروسيا البيضاء وميانمار والفلبين وسوريا وباكستان وسلطنة عمان والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والبحرين.

يشار إلى أن منظمات دولية وجهت في وقت سابق اتهامات للصين باحتجاز مليون مسلم من أبناء قومية الأويغور بإقليم شينغيانغ.

وتنفي بكين أي انتهاكات لحقوق الإنسان في المنطقة، وقال، سو تشين، سفير الصين في مجلس حقوق الإنسان أمس الجمعة في ختام دورة للمجلس استمرت 3 أسابيع، إن بلاده تقدر بشدة الدعم الذي تلقته من الدول الموقعة على الرسالة.

الجدير ذكره، أن الصين متهمة باحتجاز مليون مسلم واضطهاد أبناء قومية الإيغور بإقليم شينجيانغ، حيث وقع 22 سفيراً رسالة موجهة إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع انتقدوا فيها سياسات الصين في الإقليم، فيما أيدت 35 دولة في رسالة للصين، أشادوا بما وصفوه بإنجازات الصين الملحوظة في مجال حقوق الإنسان.

منذ حصول سلسلة هجمات دامية في شينجيانغ نُسبت إلى أفراد أقلية الأويغور الناطقة باللغة التركية، فرضت الحكومة الصينية تدابير أمنية مشددة في هذه المنطقة الواسعة.

وفي عام 2017 بدأت الصين في احتجاز الآلاف ووصل العدد إلى أكثر من مليون مسلم بحسب بعض الإحصاءات من أجل تجريدهم من ثقافتهم وتراثهم الإسلامي لإنتاج صورة جديدة يُعرّفون أنفسهم من خلالها كصينيين أولا وقبل كل شيء.

ورغم توالي التقارير الحقوقية حول تلك الانتهاكات، فإن الإدانة الدولية النادرة لمراكز الاحتجاز الصينية لم تكن على قدر كبير من التأثير مع قلتها وخفوتها.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي تحدثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه عن "عمليات الاحتجاز التعسفية الواسعة للأويغور وغيرهم من المسلمين فيما يسمى بمعسكرات إعادة التعليم في شينجيانغ".

 

 

 

 

 

روسيا اليوم