تُناقش التعامل مع حماس.. تفاصيل جديدة حول "صفقة القرن"

jared-kushner

كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، تفاصيل جديدة حول الشق السياسي لخطة السلام الأميركية المعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن"، واصفا إياها بالواقعية وبإمكانها حل النزاع.

وأوضح غرينبلات في حوار نشر في صحيفة "الشرق الأوسط" بلندن، أن الخطة التي سيحدد موعد طرحها الرئيس دونالد ترامب، مكونة من 60 صفحة، ولا تتعامل مع مصطلح حل الدولتين، إنما تركز على مناقشة قضايا مسكوت عنها منذ فترة، مثل الحل لوضع قطاع غزة والتعامل مع فصائل مثل حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وأشار إلى أن الخطة ترفض الحلول السابقة الأميركية لقضايا مثل المستوطنات واللاجئين والقدس، موضحا أن الخطة لا تلزم الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بقبول ذلك.

ودعا غرينبلات من جميع الأطراف انتظار الخطة التي يرفضها الفلسطينيون سلفا، مبينا أن تقوم على مفاوضات بين الطرفين اللذين سيقرران في نهاية الأمر كل شيء.

كما لفت إلى أنه إذا رفض أحد الأطراف الخطة فإن موقف واشنطن، سيكون لا شيء لأنها لا تستطيع إجبار أحد على قبول أي شيء لا يريد قبوله.

ولم يخف غرينبلات، عدم تقديم واشنطن أي ضمانات لأي طرف، إنما تعطي جهودا مخلصة لحل الموانع، مضيفا "لا نستطيع دفع الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات، وما ينبغي أن يجعلهم يعودون إلى الطاولة هو عندما يرون الخطة السياسية التي سيتم ربطها بالخطة الاقتصادية".

وفي تعقيبه على الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية، قال: "هم يدفعون نصف الرواتب للموظفين المدنيين، الذين يعملون بجد ويحصلون على القليل من المال، ولا يدفعون تكاليف الرعاية الصحية، ويلقون باللوم على الولايات المتحدة، وأقول لهم: استخدموا الأموال لمساعدة الشعب، وليس لمكافأة الإرهابيين". وفق وصفه.

ونفى غرينبلات، وجود أي اتصالات رسمية مع السلطة الفلسطينية، أو رئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، معربا عن أمله في أن يكون هناك تواصل قريبا.

ولفت إلى أنه يتعين على الإدارة الأمريكية بناء الثقة بين الرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معربا عن أمله بأن يدرك الرئيس عباس أن هذه فرصة عظيمة.

وتابع "هم يحبون أن يقولوا إننا فشلنا، ولكن الولايات المتحدة لم تفشل، نحاول مساعدتهم ولسوء الحظ الشعب الفلسطيني، هو الذي سيفشل إذا فشلت هذه الخطة".

ورداً على سؤال عما إذا كان أبو مازن سيتلقى دعوة رسمية، قال: "في الوقت المناسب، سنعرف كيف سنكشف الخطة السياسية وبأي طريقة سننقلها إلى الجانبين، وبالطبع فهو زعيم الفلسطينيين في الضفة والقطاع".