توعّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام، بردٍ حازمٍ وقاسٍ إذا ما ارتكب الاحتلال أي حماقة تجاه قطاع غزة، مؤكداً على أن تهديدات قادة الاحتلال بالحرب على القطاع، لا تخيف المقاومة.
ووفق وكالة الرأي، فإن عزام قال في تصريحات: إن "الحرب على قطاع غزة لن تكون نزهة، وستكون مكلفة جداً للاحتلال، والمقاومة باتت تمتلك أدوات وأساليب، تجعل الاحتلال يندم على ارتكاب أي حماقة".
وتابع: "المقاومة الفلسطينية لا تسعى لحرب مع الاحتلال، ولكن من حقها أن تدافع عن شعبنا ومقدساته وثوابته، وإذا ما فرضت عليها أي مواجهة، ستخوضها بكل بسالة، وفق محددات المصلحة الوطنية".
وأشار القيادي عزام، إلى أن تهديدات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتيناهو ورئيس حزب "أزرق الأبيض" الإسرائيلي بيني غانتس والقادة الإسرائيليين تأتي في إطار "بازار الانتخابات"، إضافة إلى أن لغة التهديد والوعيد جزء ثابت من السياسة الإسرائيلية.
وعن جريمة اغتيال المجاهد محمود الأدهم، قال: "علينا أن لا ننسى أننا في مواجهة مستمرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وقد تكون هناك فترات من الهدوء، ولكن بكل الأحوال يجب ان لا نأمن مكر الإسرائيليين الذين عهدنا عليهم الخديعة والمكر ونقض العهود، علينا ان نظل متيقظين لهذا الاحتلال الماكر، معتبراً أن اعتذار الإسرائيليين عن الجريمة وتبريرها الجريمة بـ"الخطأ" يعكس خشيته من رد المقاومة وعواقبه".
وعن تلكؤ الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ تفاهمات كسر الحصار، أشار القيادي عزام إلى أنَّ هناك تنفيذ لبعض التفاهمات تلكؤ في تنفيذ البعض الآخر، قائلاً "نحن نقيم ما يجري، هناك جهود مصرية وقطرية وجهود تبذلها الأمم المتحدة لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتطبيق تفاهمات كسر الحصار عن قطاع غزة، ونأمل ان تكون هناك انفراجة قريبة، وفي كل الأحوال سيكون لنا موقف أمام السلوك الإسرائيلي".
وذكر عزام أن القضية الفلسطينية تتعرض لمؤامرات كبرى توجب على الفلسطينيين انهاء الانقسام وتمتين الجبهة الداخلية، وإنجاز المصالحة بأقصى سرعة، قائلاً "هناك استحقاق كبير تفرضه علينا الظروف الراهنة يتمثل بالتهديد الكبير الذي يهدد قضيتنا وشعبنا عبر صفقة القرن.
وأشاد عزام بالإجماع الفلسطيني برفض صفقة القرن والتصورات الأمريكية لتصفية القضية الفلسطينية، لاسيما موقف السلطة ممثلة برئيسها محمود عباس الذي رفض الانصياع للرغبات والتصورات الأمريكية، داعياً جميع الأطراف الفلسطينية للاستفادة والبناء على موقف السلطة الفلسطينية بما يعزز التوافق ويحمي قضيتنا من التصفية.
ودعا عزام الفصائل الفلسطينية لتشكيل حالة وجبهة فلسطينية موحدة تستطيع التصدي للخطر الذي يستهدف القضية المتمثل في صفقة القرن والتصورات الأمريكية.
ودان الشيخ عزام هرولة وتطبيع بعض الأنظمة العربية مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أنَّ التطبيع مع الكيان يعطي دلالة واضحة على الانحدار الذي وصلت له الأنظمة العربية، لافتاً إلى أنَّ التطبيع لا يعبر عن السياق الطبيعي والأصيل للأمة العربية والإسلامية، ولا تعبر عن المزاج الشعبي العام للشعوب العربية والإسلامية.
وبين عزام "أن الأنظمة المطبعة مع الاحتلال وتهرول نحوه تظن انه يمكن انه يمكن حماية عروشها من خلال التطبيع"، مشدداً على أن التطبيع لا يمكن أن يخدم أحداً في المنطقة، بل سيترك تداعيات كارثية على الدول والأنظمة المطبعة.
وفي تعقيبه عن كشف الاحتلال لكواليس اغتيال الشقاقي، قال عزام، إن "إسرائيل تهدف من عرض الفيديو الخاص باغتيال الشقاقي، إلى استعراض قوتها وقدرتها على النيل من قادة الشعب الفلسطيني، وقادة هذه الأمة"، موضحا أن "إسرائيل بحاجة إلى طمأنة المجتمع الإسرائيلي إلى قدراتها الأمنية واللوجستية".
وأضاف: أن "مجمل الأحداث في المنطقة، يدفع إسرائيل لاستعراض قوتها هذه، خاصة أنه بات واضحا أن قوة أمريكا تتآكل في المنطقة والعالم، وواضح أن هناك قوى في المنطقة كإيران تقف بقوة وعناد في مواجهة أعظم قوة بشرية على الأرض الآن، وهي أمريكا؛ وما يمثله هذا الوقوف الإيراني ضربة لإسرائيل وتحدٍّ لها".