قفزت أسعار النفط 4.5 بالمئة، مرتفعة بذلك لتسجل أعلى مستوياتها منذ 6 أسابيع، بعد أن أظهرت بيانات حكومية هبوطا حادا في مخزونات الخام الأمريكية ومع قيام منتجين رئيسيين بخفض الانتاج من الحقول البحرية في خليج المكسيك بحوالي الثلث قبيل عاصفة متوقعة.
ووفقا لوسائل الاعلام الاقتصادية العالمية، فإن العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت ارتفعت 29 سنتًا أو 0.4% إلى 66.81 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:00 بتوقيت غرينتش.
كما انخفضت برنت عند التسوية، أمس الخميس، 0.7%، بعدما بلغ أعلى مستوياته منذ 30 مايو/ أيار عند 67.52 دولار للبرميل.
وأوضحت وسائل الاعلام أنه بحلول الخميس، كانت شركات النفط أوقفت إنتاج ما يزيد على مليون برميل يوميًا من النفط، بما يمثل 53% من إنتاج خليج المكسيك، مع اشتداد العاصفة المدارية باري التي من المتوقع أن تصل إلى اليابسة، يوم السبت، عند ساحل لويزيانا.
من جانبه، أكد بنك "إيه.إن.زد" في مذكرة له اليوم "خام برنت وسع مكاسبه مع إيقاف عواصف في خليج المكسيك إنتاج النفط واستمرار مخزونات النفط الأمريكية في التراجع أكثر من المتوقع".
كما قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، إن مخزونات النفط الخام هبطت 9.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من يوليو/ تموز، بما يتجاوز ثلاثة أمثال الانخفاض البالغ 3.1 مليون برميل الذي توقعه المحللون مع تكثيف المصافي الإنتاج.
بدوره، أكد كيم كوانغ راي، محلل السلع الأولية في "سامسونغ فيوتشرز" بسول، أن الانخفاض الحاد في مخزونات الخام الأمريكية والمخاطر الجيوسياسية من المتوقع أن تبقي كلا من برنت والخام الأمريكي عند مستوياتهما الحالية.
وأضاف كيم "مع احتمال استمرار المخاطر الجيوسياسية التي تشمل إيران، فإن ذلك سيدعم الخام الأمريكي الخفيف لأن يظل فوق 60 دولارًا للبرميل، في حين من المتوقع أن يبقى مزيج برنت فوق 65 دولارًا، لكن دون 70 في الوقت الحالي".
يذكر أن محاولة إيران اعتراض ناقلة مملوكة لبريطانيا، قد زاد من التوتر في الشرق الأوسط، في أعقاب هجمات على ناقلات وإسقاط طهران طائرة أمريكية مسيرة في يونيو/ حزيران.
لكن توقعات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بتراجع الطلب على النفط في 2020 أبقت المكاسب قيد السيطرة.
وتشير التوقعات إلى عودة الفائض، على الرغم من الاتفاق الذي تقوده "أوبك" لكبح الإمدادات، وينظر إليه على أنه من العوامل التي تضغط على الأسعار.