تحليلات اسرائيلية : حماس غيرت من عقيدتها العسكرية

حماس واسرائيل والحرب

رام الله الإخباري

ادعى تحليل سياسي إسرائيلي، اليوم الخميس، أن حركة حماس غيرت عقيدتها العسكريّة من الاعتماد على الأنفاق إلى الاعتماد على الصواريخ والحرب البريّة.

ووفقا لموقع "المونيتور" الأميركيّ، فإن مصادر أمنية إسرائيلية أكدت أن هذا هو السبب الذي قاد حماس إلى أن تطوّر "بوتيرة متسارعة مديات صواريخها، التي أثبتت، من جهتها، فاعليّتها، بالإضافة إلى سلاح مدفعيّة متعدّد القياسات للتغلّب على القبّة الحديديّة".

كما استنتج التحليل أن التهدئة في قطاع غزّة مرتبطة بشكل كبير مع "القضاء على مشروع أنفاق حركة حماس"، مبينا أن كشف المزيد من الأنفاق يساهم في دفع حماس لتغيير عقيدتها بحسب موقع عرب 48 الاخباري 

وقال التحليل الإسرائيلي، إن القضاء على مشروع الأنفاق سيكون له أهميّة استراتيجيّة بالنسبة للعقيدة الأمنية لحركة حماس، موضحا أن أحد الأسباب المركزيّة لخوف حماس من مواجهة مسلّحة واسعة ضد إسرائيل، هي حقيقة أن لا ردّ عسكريًا عنده للحرب البريّة.

ولفت التحليل إلى أنّ "تغيير حماس لعقيدتها العسكريّة"، أي الانتقال من الأنفاق إلى الحرب البريّة، "ستكون له تأثيرات سياسية واسعة"، وأضاف أن "حراس تعي أن نجاعة

الصواريخ طويلة المدى والقذائف متعدّدة القياسات هي محدودة" وأن "تأثيرها فعّال فقط لجولة عنيفة لا لحرب شاملة".

ويتوقع التحليل السياسي أن تكون "التهدئة مع إسرائيل، هي الخيار المفضّل لقادة حركة حماس في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة".

يذكر أن الجيش الإسرائيلي يعمل منذ العام 2017، على إقامة سياج فصل على طول الحدود مع قطاع غزة، بحيث يرتفع بنحو ستة أمتار فوق الأرض، وإقامة جدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض لمحاولة القضاء على الأنفاق.

وتبلغ تكلفة سياج الفصل هذا نحو 3 مليار شيكل، وكان من المتوقع أن ينتهي العمل به نهاية العام الماضي، إلا أن ذلك لم يحصل.

ويتضمن المشروع الحالي تقوية وتطوير السياج الحدودي القائم، وإقامة سياج آخر إلى الشرق منه بارتفاع ستة أمتار. وبين السياجين سيتم وضع أكوام ترابية تسمح للجيش بنشر دبابات في المنطقة، وشق طرق تتيح للجيش القيام بدوريات غرب السياج الجديد، وكذلك شرقه لتسهيل تحرك قوات الجيش والقيام بأعمال الصيانة للسياج.

عرب 48