قضت المحكمة المركزية في حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل، الأربعاء، بإدانة الشاب أمجد جبارين (37 عاما) من مدينة أم الفحم، بمساعدة منفذي الاشتباك مع عناصر من شرطة الاحتلال في باحات المسجد الأقصى بتاريخ 14 يوليو عام 2017.
وبحسب وسائل الاعلام الإسرائيلية، فإن المحكمة أدانت جبارين بمعظم بنود لائحة الاتهام التي قدمتها النيابة العامة بتاريخ 24 أغسطس 2017 نسبت إليه "المساعدة بالقتل، إلحاق أضرار مباشرة، استعمال السلاح لأهداف إرهابية، تشويش إجراءات محكمة، والتآمر لتنفيذ جريمة".
وزعمت النيابة في لائحة الاتهام أن "منفذي الاشتباك الثلاثة وأمجد جبارين تدربوا على استخدام السلاح في منطقة جبلية بالقرب من أم الفحم، وأنهم خبأوا أسلحة من طراز 'كارل غوستاف' في خزانة داخل مسجد الملساء".
من جانبه، أكد المحامي الذي ترافع في الملف رمزي كتيلات، أن "قرار المحكمة كان مجحفا لأن العديد من بنود لائحة الاتهام جرى نفيها من قبل المتهم بالإضافة إلى نفيها بالأدلة والبراهين التي طرحها طاقم الدفاع".
وشدد على أن إدانة الشاب جبارين فيها دلالات انتقامية، مبينا أن النطق في الحكم بالملف سيصدر لاحقًا بعد جلسة ستعقد بتاريخ 2 فبراير 2019 سيتم الترافع فيها بخصوص المحكومية التي ستفرض على جبارين.
بدوره، أعرب أحمد محمد جبارين، شقيق الأسير أمجد جبارين، عن حزن وصدمة عائلته من قرار المحكمة، خصوصا بعد نفي شقيقه العديد من التهم التي نسبت إليه.
وفي الرابع عشر من يوليو 2017، استشهد ثلاثة فلسطينيين خلال اشتباك مسلح في باحات المسجد الأقصى أسفر أيضا عن مقتل اثنين من أفراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي وإصابة ثالث بجروح خطيرة.