رام الله الإخباري
اختير النائب الإسلامي المعارض سليمان شنين، مساء أمس الأربعاء، رئيسا للمجلس الشعبي الوطني الجزائري "البرلمان" خلفا للنائب عن جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب الذي اضطر للاستقالة مؤخرا تحت ضغط الحراك الشعبي.
وبحسب بيان المجلس على موقعه الالكتروني، فإنه تم اختيار شنين (54 عاما) بالتزكية بتأييد أحزاب من الأغلبية والمعارضة بعدما سحب حزبا جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي ذوا الأغلبية البرلمانية مرشحيهما الستة لرئاسة المجلس.
ووصف شنين انتخابه بـ"ميلاد تجربة جديدة" حيث بإمكان الأقليّة أن تتقدّم لرئاسة المجلس وتحظى بتزكية ودعم الأغلبية، بما يعيد الثقة في المؤسسات، معربا عن الدعم والاعتزاز بالجيش الوطني الشعبي.
وذكّر شنين بـ"التصريحات المكرّرة لقائد الاركان نائب وزير الدفاع الوطني الفريق قايد صالح في المرافقة السياسية الواضحة ومكافحة الفساد وإعادة الامل في بناء الديمقراطية وبناء عدالة مستقلة وحماية وحدة الشعب من كل الاختراقات التي تستهدفه".
وكان بوشارب انتخب في نهاية تشرين الأول/أكتوبر رئيساً للغرفة الاولى في البرلمان (مجلس الامة هو الغرفة الثانية) بعد أسابيع من الصراع داخل كتلة حزب جبهة التحرير الوطني.
يذكر أن موجة احتجاجات غير مسبوقة اندلعت في 22 شباط/فبراير الماضي بالجزائر دفعت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة في مرحلة أولى إلى التخلي عن الترشح لولاية جديدة ثم إلى الاستقالة في 2 نيسان/أبريل وبالتالي طي صفحة 20 عاماً من الحكم.
وكان الفريق قايد صالح، الذي أصبح الرجل القوي في الدولة منذ استقالة بوتفليقة، حذر الأربعاء "الرافضين للمسار الدستوري" ولإجراء الانتخابات الرئاسية.
ومنذ استقالة الرئيس بوتفليقة في 2 نيسان/أبريل تحت ضغط الشارع وقيادة الجيش، ترفض حركة الاحتجاج أن يتولى "النظام" القائم تنظيم الانتخابات الرئاسية وتطالب مسبقاً برحيل كل الذين دعموا بوتفليقة.
القدس