هاجم مستشار الرئيس الأمريكي جيسون غرينبلات، نقابة الصحفيين الفلسطينيين بعد رفضها دعوة أمريكية للصحفيين بتنظيم زيارة للبيت الأبيض للاطلاع على المخطط الأمريكي لعملية السلام.
وعبّرت نقابة الصحفيين عن رفضها لدعوة مستشار الرئيس الأمريكي غرينبلات للصحفيين الفلسطينيين لزيارة البيت الأبيض، معتبرة أن هذه الدعوة هي محاولة فاشلة
وبائسة أخرى للإدارة الأمريكية للالتفاف على قيادة الشعب الفلسطيني ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس.
بدوره، اتهم جرينبلات نقابة الصحفيين الفلسطينيين بممارسة الإرهاب والتخوين للصحافيين ومنعهم من قبول الدعوة، وهو ما يتناقض مع حرية الرأي والتعبير.
فيما أوضحت النقابة في بيان صادر عنها، أن الإدارة الأمريكية قد أعلنت أنها ستخاطب الشعب الفلسطيني من خلال الإعلام ومن وراء ظهر القيادة الفلسطينية، ولهذا فإن النقابة تعلن رفضها وإدانتها لهذه الدعوة المشبوهة الأهداف والنوايا.
وطالبت النقابة كافة الصحفيين الذين سجلوا على مدار سنوات الاحتلال تاريخاً مشرفاً والذين هم جزء أصيل من الحركة الوطنية وإجماعه الوطني، برفض الدعوة والتمسك بمواقف النقابة ومواقف منظمة التحرير الفلسطينية الرافض لمشروع تصفية القضية الفلسطينية الذي أطلقت عليه الإدارة الامريكية "صفقة القرن".
من جهته، قال رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين محمد اللحام في تعليق عبر صفحته "فيسبوك": "نرد عليه بأن موقفنا الصحفي المهني نسترشده من هموم شعبنا وطموحاته.. والمهنية بالنسبة لنا ان نكون على يمين شعبنا وقمة الخروج عن ادبيات المهنة يتمثل بالاصطفاف او التجاوب مع الادارة الامريكية القذرة".
يشار إلى أن صفقة القرن، هي خطة سلام تهدف إلى حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أعدها رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب وتشمل الخطة إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصادات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة.
الجدير ذكره، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هدد في وقت سابق، بإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل إذا واصلت عدم الالتزام بها، وقال إن الخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط المعروفة إعلاميا باسم "صفقة القرن" ستفشل كما فشل مؤتمر البحرين.
وأضاف: "صفقة القرن انتهت وستفشل كما فشلت ورشة المنامة التي بدأت بخطاب لكوشنر وانتهت بخطاب له أيضا"، مؤكدا على أنه "لم يبق شيء اسمه صفقة القرن بعد الذي طرحه الأميركيون".