ثمن حركة حماس، اليوم الثلاثاء، موقف السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس الرافض لورشة المنامة و"صفقة القرن" الأمريكية، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، داعية إلى استثمار هذه المواقف على صعيد المصالحة الداخلية.
وأكد عضو المكتب السياسي للحركة، حسام بدران، أن موقف الرئيس محل تقدير لدى حماس، وجاء متّفقاً مع الإجماع الوطني بكل مكوناته السياسية والشعبية والنقابية"، داعيًا إياه للقدوم إلى قطاع غزة، وفقا لموقع "دنيا الوطن".
ودعا بدران إلى استثمار هذه المواقف من خلال التوجه نحو خطوات عملية في تحقيق الوحدة الوطنية على الأرض، مبينا أن حركته كانت تأمل أن تتخذ السلطة قرارات ضاغطة على الاحتلال، كالانسحاب من اتفاق أوسلو، ووقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بإسرائيل.
كما طالب بدران قيادة السلطة إلى الدعوة العاجلة لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، في هذه المرحلة، لينتج عنه إنهاء الانقسام بكافة أركانه.
ولم يخف بدران أن "ورشة المنامة" ليست المحاولة الدولية الأولى لتصفية القضية الفلسطينية، ولن تكون الأخيرة، وفق قوله.
ولفت إلى أن أخطار ورشة المنامة تتمثل في مستوى علاقات التطبيع العربية مع إسرائيل، محذرا من هذا الخطر سيؤدي إلى الانجرار إلى رواية الاحتلال ومحاولة توطينها في أذهان الناس.
وتابع القيادي في حماس أن هذا الخطر يعطي الفلسطينيين قراءة واقعية ودقيقة لما يجري من أجل القيام بخطوات تحد من هذه الهرولة، وتغلّب الرواية الفلسطينية الحقّة".
وأوضح أن الموقف الفلسطيني الحازم والصلب في رفض ورشة المنامة، أعطى انطباع للعالم بأن الشعب الفلسطيني، ما زال وسيبقى الرقم الصعب والأكبر في معادلة قضيته العادلة.
يذكر أن السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير وكافة الفصائل رفضت المشاركة في ورشة المنامة الاقتصادية التي دعمتها واشنطن نهاية الشهر الماضي، معترين أنها أولى خطوات صفقة القرن التصفوية للقضية الفلسطينية.
