هكذا حاولت اسرائيل استهداف قائد القسام "محمد الضيف "

اغتيال محمد ضيف

أعادت وسائل الاعلام الإسرائيلية، اليوم الاثنين، تسليط الضوء على محاولة "إسرائيل" اغتيال القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف أثناء حرب 2014، التي استمرت 51 يوما.

ووفقا لموقع (واللاه) الإسرائيلي، فإنه في 19 آب/أغسطس 2014 خلال الحرب، رصدت معلومات استخباراتية مكان تواجد "الضيف" الذي يعد المطلوب رقم 1 لإسرائيل

في منزل بحي الشيخ رضوان، حيث تم نقل تلك المعلومات الأولية من الشاباك إلى القوات الجوية التي نفذت سلسلة هجمات بالقنابل الثقيلة، قتلت خلال الاستهداف زوجته وطفله.

وأشار الموقع إلى أنه بعد الاستهداف الذي فشل في اغتيال "الضيف" اختلفت الأمور كثيرا، حيث ردت عليه حماس بزيادة دائرة النار حتى وصلت الصواريخ إلى غوش دان والقدس.

كما تتطرق الموقع إلى حادثة اغتيال أخرى لقادة القسام، حيث أنه في 21 آب/أغسطس، بعد يومين من المحاولة الفاشلة لاغتيال الضيف، جمع الشاباك معلومات استخباراتية إضافية حول قادة حماس العسكريين.

وأضاف، أنه وبعد يومين قرر القادة في كتائب القسام رائد العطار ومحمد أبو شمالة الخروج من المكان الذي كانا بداخله لعقد اجتماع سري، وكان ذلك الخطأ الذي انتظره الشاباك، حيث حدد موقعهم في الوقت المناسب، وتم استهداف المبنى الذي كانا بداخله.

ووفقا للموقع، فإن منسقو الشاباك انضموا إلى مختلف أقسام الجيش الإسرائيلي أثناء قتاله في قطاع غزة، وتواجدوا خلال المعارك على الأرض، وساعدوا في إنقاذ أرواح الجنود ونقل معلومات عن مواقع وقادة حماس.

كما لفت إلى احباط الشاباك محاولة قناص من المقاومة لقتل جندي على برج دبابة، بعد أن نقل منسق الجهاز معلومات استخباراتية سريعة إلى اللواء المقاتل ثم إبلاغ طاقم

الدبابة بأنهم يتعرضون لتهديد قناص، وبعد ثانية من إشعار القوة بذلك أطلق القناص الرصاصة، وأصاب الجندي.

وأوضح الموقع أنه منذ منتصف التسعينات انخفض التواجد الفعلي لمنسقي الشاباك في أنحاء قطاع غزة مما أثر على جمع المعلومات الاستخبارية والسيطرة على مناطق

بالقطاع، حيث أنه بعد الانسحاب الإسرائيلي من القطاع في عام 2005 تم إجبار منسقي الشاباك على معرفة لهجات وعادات سكان القطاع في المناطق التي يعملون بها من رفح حتى خانيونس وقلب مدينة غزة مما تطورت المهارات لديهم وأصبحوا أكثر تعمقاً بطرق جديدة ومتنوعة.

وحسب التقرير، ثبت أن الجمع بين منسقي الشاباك وقادة الألوية والكتائب بالجيش في الميدان كان بمثابة مضاعفة للقوة، مؤكداً أن قادة جهاز الشاباك الذين عملوا في المدن

والقرى بواسطة صور الأقمار الصناعية والطائرات، كان جمعهم للمعلومات فعالاً، حيث كانوا يزودون الجيش في الميدان بمخاطر إطلاق النار ودقة أسلحة القنص لدى المقاومة وطبيعة القذائف المضادة للدبابات المتوفرة لديها، وهل هناك نشر مسبق للعبوات الناسفة.