رام الله الإخباري
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن على الاحتلال الإسرائيلي أن يقرأ الرسالة جيدًا، مشددة في بيانها الصادر مساء أمس الأحد على أن المقاومة لم تخذل شعبها في كل المخططات، ولن تتوانى عن الرد على تغول الاحتلال بحق القدس والمسجد الأقصى.
جاء ذلك في الذكرى السنوية الخامسة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في صيف 2014 والتي تطلق عليها الحركة اسم "العصف المأكول"، مؤكدة على أن نتائج المعركة تشكل علامات فارقة للتأكيد أننا ومن خلف شعبنا لن نقبل بتمرير أي مؤامرة تصفوية بحق القضية الفلسطينية ولو وقف من خلفها مَن وقف.
وشددت على أن "صفقة القرن" لن تمر ولن يثنينا عن هذا الموقف لا تهديد ولا أي ورش ومؤتمرات تعقد هنا وهناك، مؤكدة على أن المقاومة حق مكتسب من كل الأوجه، وستظل المقاومة بكل وسائلها وعلى رأسها المسلحة هي الطريق لتحرير فلسطين كل فلسطين.
ودعت الحركة جميع فصائل العمل الوطني لرفض الصفقة عبر الموقف السياسي والتوافق على برنامج نضالي لمواجهتها، قائلة:" في مثل هذا اليوم وقبل 5 أعوام صب الاحتلال الصهيوني جام حقده على رؤوس أهلنا في قطاع غزة الصامد في محاولة لاقتناص لحظة ظنّها مواتية لاستئصال المقاومة ومشروعها الذي يشكل نقطة الضوء الوهّاج والنبراس المبين، الذي يمثّل الثبات على مبادئ الثورة وقيم الجهاد والمقاومة لهذا المحتل الذي لم ولن يكون للمقاومة هدفٌ غيره ولا عدو سواه".
وأضافت الحركة أن العدو شن هجومًا واسعًا بذرائع وحجج مختلفة قام بتسويقها لجمهوره ووعدهم بتحقيق أهداف كبيرة؛ إلا أن المقاومة الفلسطينية دفعت هذا المحتل؛ ليتضاءل حلمه ليصل إلى الأمنيات بتحسن صورة الردع، هذا الردع الذي تآكل وتلاشى تحت وقع ضربات المقاومة التي لم تتردد ولو لبرهة في دكّ ومهاجمة جنود الاحتلال برا وبحرا، ومن خلف خطوطه في عمليات نوعية زلزلت كيانه.
وأوضحت أن معركة "العصف المأكول" جاءت في ظل تغول من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه في الضفة الغربية والقدس؛ يوم إحراق جسد الطفل محمد أبو خضير من قبل المستوطنين والذي انتفضت له الضفة، فكانت سلسلة عمليات طعن وإطلاق نار، ولم تكن آخرها عملية أسر المستوطنين الثلاثة والتي أفقدت الاحتلال توازنه فراح يضرب في كل اتجاه، فلم تتأخر غزة عن رد الصاع ألف صاع الأمر الذي يعكس وحدة الحال للكل الفلسطيني الذي توحد حول البندقية المشرعة في وجه هذا المحتل.
كما وأكدت على أن المقاومة أبدعت خلال المعركة على جميع الأصعدة العسكرية والإعلامية والشعبية ، مشيرة إلى أن الاحتلال لم ينجح في عزل المقاومة عن حاضنتها الشعبية التي واصلت الالتفاف حول المقاومة ولم تكشف ظهرها رغم ما أصاب شعبنا من مجازر ودمار وشهداء.
وختمت الحركة بيانها بالقول إن الاحتلال دخل المعركة وخرج منها جارًا أذيال الخزي والهزيمة، ولتسجل المقاومة انتصارا جديدا في حرب التحرير الممتدة وسلسلة المواجهات مع هذا المحتل، مؤكدة على أن المقاومة قلبت الطاولة على رأس المحتل، وما جاء لتحقيقه من استرداد لقوة الردع ارتد عليهم، وعاد قادة الاحتلال يحملون في وعيهم كيّا عميقا وشعارا محفورا أن هذه المقاومة أضحت عصيّة على الكسر، بل لقد أدركوا جيدا أن المقاومة باتت تملك زمام المبادرة، وأن زمن هزيمتها قد ولّى.
وكالة صفا