تفاصيل جديدة حول فشل الاحتلال في "عملية خانيونس"

94

رام الله الإخباري

زعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر تحقيقا يظهر بعض التفاصيل عن التحقيق في العملية التي فشلت في عمق قطاع غزة قبل نحو 8 أشهر وقتل خلالها ضابط إسرائيلي وأصيب آخر بجروح متوسطة، مدعية أنه قتل عن طريق الخطأ من رصاصات أطلقها جندي في القوة.

وحسب الصحيفة، فإن التحقيق تطرق إلى بعض الإخفاقات في طريقة التحضير لهذه العملية التي هدفت إلى الحصول على تفوق استخباراتي، مبينا أن أسباب فشل العملية كثيرة.

ومن ضمن هذه الأسباب – وفقا للتحقيق الذي نشرته الصحيفة- عدم تعزيز القوة الخاصة حسب الحاجة، ووجود ثغرات تكررت في مهام مماثلة، كما أن الأخطر هو أن القوة لم تكن على مستوى المهمة.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، قد أشاد بجنود جيش الاحتلال والطياريْن اللذين هبطا داخل القطاع لتخليص المصابيْن وأفراد القوة، مؤكداً أنه سيتم استخلاص العبر من القصور في العملية.

وتمكنت مجموعة من عناصر كتائب القسام، من اكتشاف القوات الخاصة الإسرائيلية التي تسللت إلى مدنية خان يونس جنوب قطاع غزة مساء الأحد 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2018، حيث تمكن عناصر "القسام" برفقة القيادي نور الدين بركة، من تثبيت القوة الإسرائيلية والتحقيق معها لنحو 40 دقيقة، قبل أن يقوم أحد عناصرها بمباغتة بركة وإطلاق النار عليه عندما قرر الشهيد بركة نقلهم إلى مقر خاص بالمقاومة.

وأدى اكتشاف "القسام" التي أطلقت على العملية "حد السيف"، للقوات الخاصة الإسرائيلية والتي كانت في كانت في مهمة سرية بخان يونس جنوب قطاع غزة، إلى الاشتباك معها وقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر، واستشهاد سبعة من عناصر المقاومة، وأعقب ذلك جولة تصعيد عسكري استمرت 48 ساعة.

كما أدى فشل العملية الأمنية الإسرائيلية السرية العام الماضي، إلى الإطاحة بقائد قسم العمليات الخاصة بالاستخبارات الأسبوع الماضي، وسبقه استقالة وزير الأمن أفيغدور ليبرمان، واستقالة قائد وحدة هيئة الأركان الخاصة "سييرت متكال".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قائد وحدة النخبة "سييرت متكال"، الملقب بالرمز "ح" قرر إنهاء خدمته العسكرية والتفرغ للحياة المدني، وهو القائد الأول للوحدة على مدار 23 عاما الذي لم ينهي فترته المقررة في قيادة الوحدة.

وذكرت الصحيفة، أن هذه الاستقالة تأتي بعد عملية فاشلة لتسلل وحدة من قوته شرق خانيونس جنوب قطاع غزة في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي ومقتل قائدها وإصابة نائبه بعد انكشاف أمرها.

الغد