رام الله الإخباري
فوجئ مستوطنو الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الأحد، بالأعلام الفلسطينية ترفرف معلقة على جوانب الطرق والتقاطعات الرئيسية في غوش عتصيون وتلال الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن الأعلام الفلسطينية رفعت على أعمدة الكهرباء الواقعة في الشارع الالتفافي رقم 60 الواصل ما بين مدينة القدس ومجمع مستوطنة "غوش عتصيون" جنوب بيت لحم.
وأضافت المصادر، أنه عقب التحقيقات اتضح أن هذا لم يكن استفزازًا من قبل الفلسطينيين، ولكنه كان جزءًا من احتجاج إحدى المنظمات اليمينية العاملة في الضفة الغربية، والغرض من الاحتجاج هو توضيح الاستيلاء الفلسطيني على المنطقة (ج) في جميع أنحاء الضفة، ومع ذلك أثار هذا التصرف غضب العديد من المستوطنين.
وتعهد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى ضم وفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة بعد نجاحه في انتخابات الكنيست التي جرت في أبريل الماضي.
وجاءت تصريحات نتنياهو قبل أيام معدودة من الانتخابات السابقة، وكأنه يسعى لتحويل الانتخابات إلى استفتاء شعبي على ضم الضفة الغربية المحتلة، ولمنع كتل اليمين من التوصية على زعيم "كاحول لافان" لتشكيل الحكومة في حال فوزه بأكبر عدد من المقاعد، في موازاة محاولة أخيرة لاستقطاب أصوات اليمين لحزب الليكود، وتحديدا مصوتي "اليمين الجديد" برئاسة نفتالي بينيت وأييليت شاكيد.
وصرح نتنياهو في مقابلة مع القناة 12 العبرية، في وقت سابق، أنه بعد الاعتراف الأميركي بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان، تجري مناقشات أيضا حول ضم الضفة الغربية، قائلا: "نحن نناقش أيضا تطبيق السيادة الإسرائيلية على معاليه أدوميم وغيرها من الأمور".
وأضاف: "الجميع يدرك أن الولاية المقبلة ستكون مصيرية، في الاتجاهين، أولا ما إذا كان بإمكاننا ضمان أمننا والسيادة في المنطقة الحيوية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، وهي أكبر 20 مرة من غزة، أو إننا سنحصل على غزة في يهودا والسامرة، هذا ما هو مدرج في جدول الأعمال".
وتابع: "المشكلة الأولى هي ما العمل. غانتس ولابيد صرحوا بأنهم سيقتلعون ما يين 80 إلى 90 ألف يهودي (مستوطن في الضفة)، وسيجعلون من يهودا والسامرة غزةً".
وأوضح: "أنا لن أقسم القدس ولن اقتلع أي بلدة، وسأهتم بأن نسيطر على منطقة غربي (نهر) الأردن. هل سننتقل للمرحلة القادمة؟ الإجابة نعم. سوف أفرض السيادة –ولكنني لا أميز بين الكتل الاستيطانية للنقاط الاستيطانية المعزولة. كل نقطة استيطانية كهذه هي إسرائيلية وهي من مسؤوليتنا كحكومة إسرائيلية".
رام الله الإخباري