"السياحة" و"اليونسكو" تنظمان معرضا حول ترميم كنيسة المهد

ترميم كنيسة المهد

 نظمت وزارة السياحة والآثار، ومندوبية فلسطين الدائمة في "اليونسكو"، وبالتعاون مع اللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد، ومكتب "اليونسكو" في مدينة رام الله،  اليوم السبت، معرضا لأعمال ترميم كنيسة المهد.

‎ويأتي هذا المعرض لاحقا  لقرار لجنة التراث العالمي في "اليونسكو" بإخراج موقع مولد السيد المسيح، وطريق الحجاج في بيت لحم "من قائمة التراث العالمي تحت الخطر  في جلستها (43)، المنعقدة في باكو عاصمة أذربيجان، وتثبيتها على قائمة التراث العالمي الاعتيادية.

‎وافتتح  المعرض مندوب فلسطين الدائم المناوب لدى "اليونسكو" السفير منير أنسطاس، بحضور رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو السفير لي بيونغ هيون، ومدير مركز التراث العالمي مشتيلد روسلر، ومدير مكتب اليونسكو في رام الله جنيد سوروش، وسفير فلسطين في أذربيجان ناصر عبد الكريم، ومدير عام التراث العالمي في وزارة السياحة والآثار أحمد الرجوب، ومدير مواقع أريحا محمد منصور،  والعديد من السفراء العرب والأجانب.

‎وشكر السفير أنسطاس مركز التراث العالمي، ومكتب اليونسكو في رام الله، وجميع الدول والمؤسسات الدولية والمحلية لمساهمتهم المادية والفنية في ترميم الكنيسة بأفضل المعايير والتقنيات الدولية، مما أدى الى هذا الانجاز، واخراج مهد السيد المسيح من قائمة التراث تحت الخطر وتثبيتها على قائمة التراث العالمي الاعتيادية، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا، مشيرا الى ان كل هذا ما كان ليتحقق لولا تعاون الجميع، الأمر الذي يثبت جدية وقدرة دولة فلسطين على تحمل المسؤولية تجاه التراث الثقافي الفلسطيني ببعديه الوطني والعالمي.

‎من جهتها، أشادت روسلر بالجهود الفلسطينية والدولية التي بذلت لإخراج الموقع من قائمة الخطر، واعتبرته مثالا نموذجيا ناجحا على مستوى العالم  في التعامل مع المواقع المسجلة على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.

وثمن رئيس المجلس التنفيذي لليونسكو الجهود التي بذلت للوصول لهذا الانجاز، واعتبره ثمرة التعاون المشترك بين فلسطين والدول المساهمة والداعمة لترميم الكنيسة.

 وفي نفس السياق هنأ سوروش فلسطين على هذا الانجاز المتميز، مشيدا بتعاون الجهات الفلسطينية المعنية في جميع مراحل الترميم خاصة وزارة السياحة والآثار، واللجنة الرئاسية لترميم كنيسة المهد والبلدية ومكتب اليونسكو في رام الله ومندوبية فلسطين لدى اليونسكو.

‎وتضمن المعرض صورا لأهم معالم كنيسة المهد قبل الترميم وخلاله وبعده، وحظي المعرض بإقبال مميز من المشاركين في المؤتمر، الذين عبروا عن اعجابهم لأعمال الترميم التي تمت وتقديرهم للجهود التي بذلت للحفاظ على  استدامة هذا الموقع ذو القيمة العالمية الاستثنائية.