رام الله الإخباري
أعلنت السلطات اليونانية أمس الجمعة أنها قامت بمصادرة أكبر كمية حبوب مخدرة في العالم تقدر قيمتها بحوالي نصف مليار يورو قادمة من سوريا.
وأفادت وحدة الجرائم المالية اليونانية بأن خفر السواحل وضباط مكافحة المخدرات قاموا بضبط 3 حاويات مليئة بالأمفيتامينات، حسب ما أوردته وكالة "رويترز".
وأضافت أن 20 ضابطًا شاركوا في العملية حيث تمتم مصادرة 5.25 طن من المخدرات، وهي عبارة عن 33 مليون قرص كبتاغون من حاويات تم شحنها من سوريا، مشيرة إلى أن هذه أكبر كمية تتم مصادرتها عالميا مما يحرم الجريمة المنظمة من عائدات تتجاوز 660 مليون دولار.
يشار إلى أن الكبتاغون يساهم بتنشيط الجهاز العصبي المركزي، وفي الستينيات، تم وصف هذا الدواء لعلاج فقدان الحس والاكتئاب، لكن بحلول الثمانينيات قررت المؤسسات الطبية أن أضرار إدمان الكبتاغون تفوق الفوائد الطبية وتم حظره.
وحسب ما أوردته "رويترز"، فإن سوريا أصبحت مصدرا ومستهلكا رئيسيا للأمفيتامينات وخاصة بعد الحرب حيث زاد الطلب وأتاحت ظروف الحرب فرصا للمنتجين.
وفي وقت سابق كشفت إحصائيات صادرة عن وزارة الداخلية السورية أن نسبة المواطنين السوريين المتعاطين للمخدرات متدنية للغاية، وهناك حوالي 89 مواطن سوري من بين كل مليون مواطن يعتبر متعاطيًا للمخدرات.
وأعلن المسؤول في إدارة مكافحة المخدرات في سوريا، الرائد يوسف إبراهيم، أن الإدارة نظمت ضبطا بعد زراعة البعض عشبة الحشيش ضمن مساحة بلغت أكثر من 4 كلم مربع في إحدى المناطق الساخنة التابعة لمنطقة الغاب بريف مدينة حماة.
وفي تصريح لصحيفة "الوطن" السورية قال الرائد إبراهيم: نحن على يقين أن هناك مجموعات مسلحة كانت توجه بزراعة الحشيش في المناطق التي سيطرت عليها.
وأكد على وجود تعديل لقانون مكافحة المخدرات وتم تشكيل لجنة لذلك، موضحا أنه سيتم وضع مواد قانونية مشددة لمكافحة هذه الظاهرة بالإضافة إلى أنه سيتم وضع بنود فيه تجرم بعض المواد المخدرة منها السلائف الكيميائية.
ومن جهته قال نقيب صيادلة سوريا محمود الحسن: يهمنا صرف الدواء ضمن وصفة طبية وخصوصاً الأدوية المخدرة أو لها طابع تأثير على العقل، كاشفا عن معاقبة صيادلة كانوا يصرفون أدوية مخدرة من دون وصفات طبية.
وفي تصريح للصحيفة رأى الحسن أنه يجب التركيز على كيفية دخول هذه الأدوية إلى سوريا وخصوصاً أن سوريا مازالت من ضمن البلدان الآمنة في تعاطي وتجارة المخدرات، مؤكداً أن سوريا مازالت دولة عبور وليست مستهلكة.
سبوتنيك عربي