أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن حملات الاعتقال بهدف عملية الترحيل الجماعي للمهاجرين ستتم في القريب العاجل، مما يشير إلى اتخاذه موقفًا متشددًا بشأن الهجرة وجعلها قضيته الأساسية في حملته الرئاسية وفي مساعيه للفوز بولاية ثانية في 2020.
جاء لك في الوقت الذي تعهد فيه مدافعون أمريكيون عن المهاجرين بأن مجتمعاتهم ستكون مستعدة عندما يأتي ضباط الهجرة لإتمام عملية الترحيل .
وصرحت الجماعات المدافعة عن حقوق المهاجرين بأن التهديد الوشيك للمهاجرين الذين لا يملكون وثائق يضر بمجتمعاتهم وبالاقتصاد الأمريكي، حيث يجبر البالغين على التغيب عن العمل والأطفال بعدم ذهابهم إلى مدارسهم خشية إلقاء القبض عليهم.
وبدورها قالت الناشطة في منظمة "سوموس أونبويبلو أونيدو" المدافعة عن حقوق المهاجرين والعمال ف يولاية نيومكسيكو إلسا لوبيز، إنه يجب الاستعداد ليس فقط حين إعلان ترامب الأمر، لأن هناك اعتقالات تتم كل يوم وهي في ازدياد مستمر.
يشار إلى أن ترامب قام بتأجيل عملية الترحيل الشهر الماضي عقب تسرب موعدها للصحافة، إلا أنه قال الاثنين الماضي إن الاعتقالات ستبدأ عقب عطلة عيد الاستقلال في الرابع من يوليو، مؤكدًا في مؤتمر صحفي أمام البيت الأبيض على أنها ستبدأ قريبًا جدًا، إلا أنه لا يسميها مداهمات بل سيبعد كل من جاء بشكل غير قانوني على مدار السنوات الماضية.
وبدورها قالت إدارة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية الشهر الماضي، إن المداهمات ستستهدف المهاجرين الذين لا يملكون وثائق والذين وصلوا في الآونة الأخيرة إلى الولايات المتحدة وذلك بهدف كبح موجة تدفق للمهاجرين عند الحدود الجنوبية الغربية، حيث تتدفق أعداد متزايدة من المهاجرين من مناطق خارج أميركا الوسطى، من بينها الهند وكوبا وأفريقيا.