أكدت ألمانيا أن موقفها من خيار حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، ثابت ولم يتغير، إضافة لضرورة لإنهاء ووقف الاستيطان الإسرائيلي، ودعمها للقيادة الفلسطينية في حراكها السياسي.
جاء ذلك خلال لقاء مستشار الرئيس للعلاقات الدولية، رئيس دائرة شؤون المغتربين نبيل شعث، مع كبير مستشاري المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ورئيس دائرة الشرق الأوسط والدول العربية وافريقيا في الخارجية الألمانية توماس شنايدر بشكل مفصل، اليوم الجمعة.
ودعا شعث ألمانيا لاتخاذ خطوات وإجراءات عقابية رادعة لإسرائيل لانتهاكها المتواصل للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، ووقف استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية.
ووضع شعث المسؤولين الألمان في صورة التطورات الفلسطينية، والموقف الفلسطيني من "صفقة القرن" والمساعي الأميركية لتقديم الحل الاقتصادي على السياسي، في محاولة لإغراء الفلسطينيين على تقديم تنازلات سياسية تمس جوهر قضيتهم الوطنية وحقوقهم المشروعة، مؤكدا أن حل الصراع سياسي وليس اقتصادي.
كما أكد شعث أهمية وجود اطار دولي متعدد الاطراف في ظل الانحياز الاميركي لإسرائيل، للإشراف على أي عملية سياسية، وضرورة الالتزام بخيار حل الدولتين على حدود عام 1967، وقرارات الشرعية الدولية.
وقدم شعث شكره لألمانيا لما تقدمه من دعم لمؤسسات الدولة، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "اونروا" بعد قطع المساعدات الاميركية عنها، لتستمر في أداء دورها.
وبحث شعث مع المسؤولين الألمان قرار البرلمان الألماني بتجريم التعامل مع حركة المقاطعة (BDS)، والذين أكدوا بدورهم أن القرار غير ملزم للحكومة، ولن يؤثر على سياستها تجاه القضية الفلسطينية.