قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن صفقة القرن الأمريكية انتهت وستفشل كما فشلت "ورشة المنامة" التي بدأت وانتهت بخطاب لجاريد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد عباس خلال لقائه ممثلي الصحافة العربية والمحلية في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، مساء أمس الأربعاء، أن السلطة الفلسطينية لن تقبل بهذه الصفقة، ولا للذي سيأتي بعدها، متسائلا: ما هي القضايا التي بقيت لنتحدث عنها ونناقشها؟
كما جدد الرئيس تأكيده بأن فلسطين لن تقبل بالوساطة الأمريكية المنفردة مثل السابق، مبينا أنه ومنذ أسلو حتى اليوم، لم تسفر الوساطة الأمريكية عن جديد، وإن حصل، فلم تكن واشنطن شريكا فيه، مشيرا إلى أن مفاوضات أوسلو تواصلت 8 أشهر دون علم الأمريكيين.
وأضاف "أقولها للتاريخ.. حين علم الأمريكيون بأننا وقعنا اتفاقا بالأحرف الأولى، اقترحوا أن يكون على ورقه أمريكية ولم يكونوا على علم قبل ذلك"، مشددا على ضرورة أن "تعترف إدارة ترامب بحل الدولتين وبالقدس الشرقية أرض محتلة والشرعية الدولية أرضية للحوار وبغير ذلك لا نقبل".
وتابع الرئيس "ورشه كوشنر" في المنامة بدأت بخطاب له وانتهت بخطاب له، و"كان كل الكلام كذبة اخترعها كوشنر، واتساءل ماذا قدموا في المنامة حتى يتهمونا بإفشاله... إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة سنلغي العمل بها جميعا"، مشددا على أنه لن يقبل بسلطة بدون سلطة.
وأشار الرئيس عباس إلى أنه "إذا كانوا يريدون فرض الأمر الواقع بالقوة، فنحن لدينا قوة الحق وهي التي دائما نتمسك بها ونطالب بها، فنحن نقبض على حقنا كما يقبض الإنسان على الجمر".
كما جدد الرئيس التأكيد على عدم القبول باستلام أموال المقاصة التي تحتجزها إسرائيل منقوصة، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية تريد الأموال كاملة، مبينا أنه سيناقش مع الإسرائيليين كل قرش يخصمونه، وليس فقط ما يتعلق بالشهداء والأسرى والجرحى.