بوتين: روسيا لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى بعكس أمريكا

1024973038

رام الله الإخباري

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن بلاده لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، خلافًا لما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها.

جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة "كوريير ديلا سيرا" الإيطالية اليوم الخميس، وأوضح أن اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الأمريكية هي ذروة العبثية والجميع يعرف كيف انتهت تلك القصة.

وأضاف أن عدم وجود مؤامرة بتدخل البلاد بالانتخابات الأمريكية أكدت النتائج التي توصل إليها المدعي الخاص الأمريكي روبرت مولر، مؤكدًا على أنهم فشلوا بجمع الحقائق كونها من الأساس غير موجودة.

وفي السياق ذاته، أعلن بوتين أن الضجة حول التدخل الروسي في الانتخابات الأوروبية هدفه مواصلة تشويه صورة روسيا في أعين الأوروبيين.

يشار إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI سبق وأن اتهم حوالي 13 مواطنا روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت عام 2016 وفاز فيها الرئيس دونالد ترامب.

ويواجه ثلاثة من هؤلاء تهمة التآمر من أجل التزوير الالكتروني، بينما يتهم 5 آخرون بانتحال شخصيات وهمية، حيث وجه الاتهامات المحقق الخاص روبرت مولر، المكلف بالتحقيق في مزاعم تدخل الروس في الانتخابات الأمريكية.

وطالت الاتهامات ثلاث شركات روسية أيضا، من بينها شركة أنترنت مقرها في سانت بطرسبرغ، التي وصفها تقرير الأف بي آي بأن هدفها الاستراتيجي كان "زرع الفتنة في النظام السياسي الأمريكي، من بينها الانتخابات الرئاسية لعام 2016".

وأوضح مساعد المدعي العام، رود روزنستين، في مؤتمر صحفي، أنه "ليس هناك أدلة على أن أمريكيين كانوا على علم بهذه النشاطات أو شاركوا فيها، كما لا دليل على أن هذه النشاطات أثرت على نتيجة الاانتخابات الرئاسية".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن الرئيس ترامب أُخطر بمحتوى التقرير في وقت سابق.

وبدوره أكد الرئيس ترامب أن حملته الانتخابية "لم ترتكب أي خطأ" ولم تتعاون مع جهات روسية قبل الانتخابات.

وأقر ترامب في تغريدة على تويتر بوجود حملة روسية للتأثير على الانتخابات ولكنه أوضح قائلا "بدأت روسيا حملتها المناهضة للولايات المتحدة في 2014 قبل إعلان ترشحي بفترة طويلة. لم تتأثر نتيجة الانتخابات. لم ترتكب حملة ترامب أي مخالفات".

كما ورصدت استخبارات أوروبية محاولات روسية للتأثير على انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة الشهر المقبل، في وقت لفت مسؤول استخباراتي إلى أن التصرف الروسي هذه المرة بدا أقل وضوحاً حتى الآن، مقارنة بما كان عليه قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في عام 2016 أو الانتخابات الفرنسية في عام 2017.

وقالت تقارير استخباراتية، إن هناك جهوداً من قبل شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام، لدعم الأحزاب المعارضة للاتحاد الأوروبي أو الصديقة لروسيا".

وأضافت أن هذه المحاولات تركز على الشباب بوجه خاص، وقد تمثلت في التشكيك في أهمية البرلمان الأوروبي، والتصويت في الانتخابات التي ستجري في الفترة بين 23 و26 مايو المقبل".

وفي السياق ذاته، أكدت تصريحات لمسؤولي استخبارات رفيعي المستوى، أن "التصرف الروسي هذه المرة بدا أقل وضوحاً مقارنة بما كان عليه قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في عام 2016 أو الانتخابات الفرنسية في عام 2017".

ومن جانبها رفضت الحكومة في موسكو هذه الاتهامات ووصفتها بأنها لا أساس لها، وقالت الخارجية الروسية إن موسكو لا تتدخل في انتخابات البرلمان الأوروبي ولا تعتزم التدخل في أي انتخابات أخرى.

سبوتنيك عربي