رام الله الإخباري
أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية نقلًا عن مصدر في الأونروا- لم يكشف عن هويته- قوله إن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تحويل الدعم العربي والأوروبي المقدم للأونروا لصالح "صفقة القرن"، والتي تقدر بحوالي 50 مليار دولار، وذلك عقب تغيير الإدارة الأمريكية مفهوم اللاجئين الفلسطينيين ليصبح عددهم على حسب تعبيرهم 70 ألفًا من أصل خمسة ملايين على أن يتم توطين البقية في أماكن تواجدهم.
وقالت صحيفة الأخبار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الخميس، إن هذه الفكرة التي أكد عليها مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنير في تصريح له مساء أمس قال فيه، إن خطة السلام قد تدعو إلى توطين دائم للاجئين الفلسطينيين في الأماكن المقيمين فيها، بدلًا من عودتهم إلى أراضٍ أصبحت الآن في دولة إسرائيل- على حسب زعمه-.
وأضاف كوشنير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه الاستعداد للتواصل مع الرئيس محمود عباس في الوقت المناسب فيما يتعلق بالخطة.
وأوضح المصدر للصحيفة أن الخوف من العجز عن تأمين الأموال خلال العام القادم 2020 تنتشر بشكل كبير داخل أروقة الأونروا، مؤكدًا على أنه في حال فرضة إدارة ترامب خطتها على الدول العربية فهذا يعني تراجع عواصم عربية عن دعم الأونروا، وبالتالي خفض الميزانية إلى أكثر من النصف، الأمر الذي يهدد القدرة على دفع الرواتب وحتى الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية إلى اللاجئين.
يشار إلى أن مدير عمليات الأونروا في غزة ماتياس شمالي أعلن في وقت سابق أن الوضع المالي للأونروا خلال العام الجاري 2019 أفضل من الماضي، بسبب التحركات الكبيرة التي قامت بها الأونروا لجمع التبرعات، إلا أن ذلك خوف حقيقي من صعوبة تأمين المبلغ في العام القادم بسبب الضغوط الأمريكية على الدول المانحة، علمًا أن الأونروا استطاعت الحصول على وعود بتحصيل 600 مليون دولار من أصل 1.2 مليار تحتاج إليها موازنتها السنوية سواء الأساسية أو الطارئة.
وقال شمالي في تصريحه السابق إنه حتى فيما يتعلق بالعام الدراسي القادم فعلى الرغم من توفير 110 ملايين دولار خلال مؤتمر نيويورك الأخير، إلا أن مدارس الأونروا مهددة بالإغلاق عقب شهر من الآن، فيما تحتاج إلى أكثر من 60 مليونًا لاستمرارية تقديمها للمساعدات الغذائية إلى الأسر الفقيرة في قطاع غزة دون انقطاع حتى نهاية العام الجاري.
الأخبار اللبنانية