ميسي يهاجم التحكيم عقب الخسارة امام البرازيل ويحسم مستقبله مع الارجنتين

ميسي والبرازيل

رام الله الإخباري

كشف اللاعب الأرجنتيني ليونيل ميسي أمس الثلاثاء خلال مواجهة فريقه ضد البرازيل من أجل التأهل للنهائي في كأس كوبا أمريكا لكرة القدم، إلا أنه فشل مرة أخرى في منح فريقه الإلهام حينما تطلب الأمر وسيستمر انتظاره الطويل من أجل تحقيق اللقب الدولي.

وقام كلًا من غابرييل جيسوس وروبرتو فيرمينو بمنح البرازيل هدفان للتأهل للنهائي الأحد القادم بإستاد ماراكانا فيما خرجت الأرجنتين مرة أخرى من التأهل، وتحقق لقبها الأخير في كوبا أمريكا 1993.

أما ما يتعلق باللاعب مبسي وهو أفضل لاعب في العالم خمس مرات، كانت هذه أحدث مباراة في طابور طويل من الإحباطات مع المنتخب الأرجنتيني، إلا أنه تذوق طعم الهزيمة في 4 مباريات نهائية، 3 منها بين 2014 و2016، وتعد كوبا أمريكا تاسع بطولة كبيرة يفشل في الفوز بلقبها مع الأرجنتين، فلم يتعلق الأمر بالافتقار للمحاولة في مباراة الثلاثاء.

وعلى غير المعتاد فإن ميسي كان كسولًا في المباريات الأربع السابقة للأرجنتين، لكنه ارتقى لمستوى المعركة حامية الوطيس بين أقوى غريمين في أمريكا الجنوبية، حيث سدد عبر العصور في القائم في الشوط الثاني بعد أن حول سيرجيو أغويرو إحدى ركلات ميسي الحرة بضربة رأس في العارضة في الشوط الأول، وبينما لم يحالف الحظ المنتخب الأرجنتيني أمام المرمى فإنه تفوق على البرازيل الأعلى فنيًّا لفترات طويلة.

إلا أن ذلك لم يهتم به ميسي كثيرًا عند صافرة النهاية، وبقي ساكنًا بالقرب من خط وسط الملعب وهو يضع يديه على فخذيه. وصافح لاعبي الفريق المنافس وحيا جماهير الأرجنتين الزائرة من بعيد.

وفي الوقت الذي تحسن فيه أداء ميسي عن المباريات السابقة فإن الكثير كان متوقَّعًا من لاعب أحرز 29 لقبًا مع برشلونة لكنه لم يحصل سوى على ميدالية ذهبية في أولمبياد بكين 2008 مع الأرجنتين.

ورغم الموهبة التي يمتلكها ميسي فإنه وحسب منتقديه يفتقر القدرة على الإلهام للمنتخبات الأرجنتينية الأضعف بطريقة دييغو مارادونا اللاعب الأرجنتيني السابق.

ورغم اعتزال ميسي اللعب الدولي عقب الهزيمة في نهائي كوبا أمريكا 2016 قبل عودته في كأس العام 2018، إلا أنه أكد على أنه لا يزال ملتزمًا بقضية منتخبه الأرجنتيني.

وصرح للإعلام بأن هناك شيء جديد يلوح في الأفق، مشيرًا إلى أنه يأمل أن تقدر الجماهير في بلاده الجهد الذي بذله الفريق طيلة البطولة، متابعًا:" أتمنى أن نحظى بالاحترام وألا نتعرض للنقد. يجب أن يتركوا الفريق ينمو".

وأضاف ميسي أنه يشعر بالراحة مع اللاعبين، مؤكدًا على أنه إن كان عليه مساعدتهم بطريقة ما سيفعل، فهي مجموعة رائعة وتنمو وإن استطاع الانضمام إليهم سيفعل.

وأردف: ”“أعتقد أننا لعبنا مباراة رائعة، لقد بذلنا مجهودًا كبيرًا جدًّا، ولم يكن منتخب البرازيل متفوقًا علينا، لقد حاولنا دائمًا أن لا يصنعوا الفرص، وكان لدينا كرتان في العارضة، ولم نتمكن من استغلال فرصنا جيدًا“.

وفيما يتعلق بموقفه من التحكيم، أعرب ميسي عن غضبه منهم قائلًا:" هناك ضربتا جزاء لنا لم تحتسب، الحكم لم يكن عادلًا، ولم يحترم مهنة التحكيم، فعل كل شيء لإخراجنا من اللعبة، ولكن هذا ليس عذرًا بالنسبة لنا“.

وأضاف: ”بالأداء الذي قام به الحكم هو لم يحترمنا، ولكن بما أن المباراة بالبرازيل وهي التي تدير كل شيء، فكان من الصعب عليه أن يفعل أي شيء الأمر يتطلب شجاعة كبيرة منه، هناك لقطات لم تشاهد عبر تقنية الفيديو، وهناك ركلتا جزاء لم يتم احتسابهما، آمل أن يقوم اتحاد أمريكا الجنوبية بمراجعة التحكيم، ولكن البرازيل تدير كل شيء، من أرض الملعب إلى التحكيم اليوم“.

يشار إلى أن الإغراءات حول كأس كوبا أمريكا 2020، التي تشترك الأرجنتين في استضافتها مع كولومبيا، كان عاملًا آخر قد يجعله يستمر في اللعب للمنتخب الوطني لعام آخر، رغم بلوغه الـ35 عامًا بحلول كأس العالم 2022.

إرم نيوز