بعد خسارة انتخابات بلدية اسطنبول

وسائل اعلام تركية : بوادر تفكك وانشقاق في حزب أردوغان

نهاية حزب اردوغان

ألمحت الصحف ووسائل الاعلام التركية، اليوم الثلاثاء، إلى وجود انشقاقات في صفوف الحزب الحاكم، حزب الحرية والعدالة، بعد خسارته في الانتخابات المحلية التي جرت باسطنبول للمرة الثانية.

وبحسب صحيفة "خبرلر" التركية، ومجلة "شبيغل" الألمانية، فإن كمال أوزتورك المدير السابق لوكالة الأناضول للأنباء أكد أن علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي السابق، التقى أردوغان قبيل انتخابات اسطنبول ومنحه تقريرا شاملا، تحدث فيه عن المشاكل التي يواجهها الحزب الحاكم في تركيا.

ووفقا للصحيفة فإن باباجان أعلن لأردوغان عن نيته مغادرة الحزب في القريب العاجل ورغبته في تشكيل حزب جديد، الأمر الذي اعتبره كثيرون ضربة قوية لأردوغان، باعتبار باباجان من مؤسسي هذا الحزب.

كما لفت موقع "خبر ترك"، و"ترك برس"، إلى أن وزير الخارجية السابق، داوود أوغلو، والوزير السابق، محمد شمشك، والرئيس التركي السابق، عبد الله غل، من المرجح أن يشكلوا حزبا جديدا أو أكثر من حزب.

من جانبه، أوضح الكاتب والباحث التركي، جاهد طوز، أن موضوع تشكيل الحزب الجديد طرح خلال العامين السابقين، لكن الأسماء الواردة كانت تنتظر الأرضية المناسبة، ومع الانتخابات السابقة توضحت الأرضية أكثر، ولهذا فإن تأسيس الأحزاب بات أكثر حضورا ومعقولية".

إلى ذلك أكد الكاتب التركي، أحمد طاقان، المستشار السابق لعبد الله غل، وممثل صحيفة "يني جاغ" بالعاصمة أنقرة، إن الرئيس السابق غل وداوود أوغلو المقرب منه، والوزيرين السابقين علي بابا جان ومحمد شمشك، يستعدون لتأسيس حزب مركزي جديد سيكون في صفوف المعارضة الرئيسية.

واعتبر بعض المحللين أن تأسيس حزب جديد من شأنه أن يضر بحزب العدالة والتنمية.

وتأتي آراء المحللين والصحفيين تأكيدا لحالة كبيرة من الجدل تشهدها الأروقة السياسية في تركيا منذ فترة، حول مدى استعداد الرئيس السابق، عبد الله غل، وداوود أوغلو، إلى جانب قيادات بالحزب الحاكم، لتأسيس حزب سياسي جديد.