رام الله الإخباري
أعلن مصدر أمني في المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء أن المملكة قامت بنشر منظومات مراقبة على حدودها مع العراق.
وأفاد الإعلام العراقي اليوم، بأن السعودية نشرت منظومات مراقبة على حدودها مع العراق، عقب تقارير عن قصف مواقع نفطية سعودية من طائرات مسيرة انطلقت من الأراضي العراقية، حسب ما أعلنه موقع "السومرية" العراقي.
ونقلًا عن المصدر الأمني السعودي، أفاد الموقع بأن مسؤولين أمنيين سعوديين قاموا بالاتصال بمسؤولين عراقيين عقب تقارير صدرت حول انطلاق طائرات مسيرة من العراق مستهدفة مواقع نفطية سعودية، حيث أبلغوهم بنشر منظومات مراقبة ورصد جوي على الشريط الحدودي مع العراق.
وأضاف المصدر أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أبلغ رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال اتصال هاتفي في وقت سابق بخطورة تكرار مثل تلك الهجمات وتأثيرها السلبي على العلاقات بين البلدين، مؤكدًا على أهمية أن يقوم الجيش العراقي بالسيطرة على الحدود وإبعاد الجماعات المسلحة عنه.
يشار إلى أن صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الطائرات المسيرة التي استهدفت أنابيب النفط بالسعودية في مايو الماضي انطلقت من العراق وليس اليمن كما كان يعتقد سابقا.
وقالت الصحيفة إن هذه المعلومات تؤجج الخوف من سعي حلفاء إيران في المنطقة لفتح جبهة جديدة في الصراع بين طهران وواشنطن.
وكان يُعتقد أن هجمات الطائرات المسيرة في 14 مايو الماضي انطلقت من اليمن، إذ أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عنها وقالوا إنها أحدثت أضرارا في خط أنابيب نفطي رئيسي بالسعودية يمتد لمئات الكيلومترات.
لكن مسؤولين أميركيين مطلعين على معلومات المخابرات قالوا لوول ستريت جورنال إن الهجمات انطلقت من جنوب العراق، في إشارة على الأرجح إلى المليشيات العراقية المدعومة من إيران، وفقا للصحيفة.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة أرسلت مذكرة إلى المسؤولين العراقيين لإبلاغهم بهذا الاستنتاج، وإن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو تحدث في هذا الأمر مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في اتصال هاتفي جرى في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأشارت إلى أن بومبيو حث عبد المهدي على اتخاذ خطوات لضمان ألا يستخدم العراق كقاعدة جديدة لشن الهجمات.
وذكرت أن القادة العراقيين يشككون في ذلك الاستنتاج الذي توصلت إليه الولايات المتحدة، وأنهم طالبوا إدارة دونالد ترامب بمزيد من الأدلة لإثبات هذا الادعاء.
سبوتنيك عربي