رام الله الإخباري
حذرت صحيفة "هآرتس" العبرية في تقرير نشرته اليوم الاثنين، من العقوبات الجماعية التي تفرضها شرطة الاحتلال على بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة، والتي قد تؤدي لخلق مزيدًا من العنف، ما جعل مؤسسات حقوقية في إسرائيل تطالب بوقفها.
وأوضحت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن سياسة الاحتلال بدأت بالاعتداء على القاصرين الفلسطينيين في القدس منذ العام 2014، عقب حرق مجموعة من المستوطنين الطفل محمد أبو خضير حيًا، مشيرة إلى أن الكثير من القاصرين تمت معاقبتهم بالسجن لسنتين نتيجة إلقاء حجارة لم تُسبب أي ضرر، وقد كان من بينهم قاصرون من العيساوية أحدهم الشهيد محمد عبيد الذي استشهد الخميس الماضي في مواجهاتٍ مع قوات الاحتلال في البلدة، حيث كان قد تعرض للاعتقال عندما كان عمره (15 سنة) قبل أربع سنوات.
وأكد الفلسطينيون في بلدة العيسوية على أن العقوبات الجماعية التي تفرضها سلطات الاحتلال بحقهم من خلال الاعتقالات ضد شبان البلدة دفعتهم إلى ما وصفوه بـ"حياة جديدة" ومواجهات دائمة مع شرطة الاحتلال.
وأضافت الصحيفة أن شرطة الاحتلال شرعت بتنفيذ أعمالها الاستفزازية منذ 3 أسابيع في محاولة منها لإنفاذ قوتها في البلدة، من خلال الاقتحامات اليومية وإقامة حواجز على الطرق، وتفتيش المركبات وتوزيع المخالفات بشكل عشوائي، وخلال ذلك كان عناصر الشرطة يعرضون على الأهالي إلغاء الغرامات التي تُفرض عليهم مقابل تقديم معلومات عن البلدة ونشاطات شبانها.
وأكدت على أن غالبية التجار وأصحاب المحلات أجبروا على إغلاق محلاتهم بعد الظهر، كما أغلق كثيرٌ من السكان منازلهم على أنفسهم، بسبب استمرار المواجهات التي تتسبب بحالةٍ من الخوف تنتاب الأطفال بفعل الاقتحامات والمواجهات اليومية.
وفي ختام مقالها، أوضحت الصحيفة أن سلوك شرطة الاحتلال في العملية التي تنفذها حاليًا تؤكد على أن أهدافها "ليست بريئة"، وهي تتمثل بفرض العقاب الجماعي لإجبار سكان العيساوية للتوقف عن إلقاء الحجارة تجاه الشرطة، ما دفع مؤسسات حقوقية إلى تقديم طلب لدى الشرطة لوقف هذه العقوبات التي وصفوها بأنها "غير قانونية"، وقالوا إن عواقبها تزيد من تفاقم الأوضاع.
يذكر أن قوات الاحتلال شنت حملة مسعورة من الاعتقالات والاقتحامات ضد المواطنين في قرية العيسوية، حيث اعتقلت العشرات من الشبان على خلفية الأحداث التي وقعت الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى الإصابات واستشهاد الشاب محمد عبيد (20 عامًا).
ألترا فلسطين
