رام الله الإخباري
وجه رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين أصابع الاتهام لإيران بوقوفها وراء الهجوم على ناقلات النفط في الخليج، زاعمًا أن مصادر المخابرات الإسرائيلية تؤكد أن الهجوم تم بموافقة القيادة الإيرانية ونفذه الحرس الثوري.
وأضاف كوهين خلال مؤتمر هرتسليا 2019، أن الموساد يرى اليوم فرصة نادرة ربما للمرة الأولى للتوصل إلى تفاهم إقليمي من شأنه تحقيق اتفاق سلام شامل مع الدول العربية نتيجة للتهديد الإيراني.
وأشار إلى أن هناك فرصة قد تكون لمرة واحدة لإيجاد المزيد من فرص السلام، حيث تم إنشاء إدارة في الموساد تتعامل مع المجال السياسي، مضيفًا أن للموساد دور في تحديد فرص السلام وتعزيز التقدم نحوه لأن السلام قيمة عليا- على حد تعبيره-.
وفي وقت سابق، حمل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إيران مسؤولية الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان، مشيرًا إلى أن واشنطن خلصت إلى تقييم مفاده أن إيران مسؤولة عن الهجوم على الناقلتين في خليج عمان. وأضاف أن التقييم استند إلى معلومات مخابرات ونوع الأسلحة المستخدمة والأسلوب المتطور للهجمات.
غير أنّ بومبيو أكّد في الوقت نفسه أنّ بلاده ما زالت تريد أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات “عندما يحين الوقت لذلك”.
وبدوره، كشف مسؤول آخر في البنتاغون، عن رصد طاقم سفينة تابعة للبحرية الأمريكية لغما غير منفجر ملتصق بإحدى ناقلتي النفط اللتين تعرضتا للهجوم.
ونقلت شبكة “سي ان ان” الأمريكية عن المسؤول، الذي فضل عدم الإفصاح عن هويته، إن “طاقم مدمرة الصواريخ الموجهة (يو إس إس بينبريدج) قال إنه رأى لغمًا غير منفجر على جانب إحدى ناقلتي النفط”. وأوضحت الشبكة أن اللغم الملتصق أو المغناطيسي، هو نوع من الألغام البحرية الذي تلصق فى جانب بدن سفينة باستخدام مغناطيس.
يشار إلى أن ناقلتا نفط تعرضتا الشهر الماضي لانفجارات في مياه خليج عمان، وتم إنقاذ طاقميهما المكون من 44 شخصًا، ونقلهم إلى ميناء “جاسك” الإيراني، وتلك الهجمات هي الثانية من نوعها قرب مضيق هرمز خلال شهر. وهو مضيق استراتيجي بالنسبة لإمدادات النفط العالمية.
رام الله الإخباري