رام الله الإخباري
قررت عائلة الشهيد محمد سمير عبيد (20 عامًا) من بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، التراجع عن طلب تشريح جثمان نجلها لأسباب خاصة، حيث تم إبلاغ محكمة الصلح بالقدس بهذا القرار خلال جلسة المحكمة.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين محمد محمود في تصريح صحفي اليوم الاثنين، بأن عائلة الشهيد عبيد رفضت بالأمس استلام جثمان نجلها بالشروط التي فرضتها سلطات الاحتلال.
وأضاف حمود أن شرطة الاحتلال وافقت على طلب تشريح جثمان الشهيد عبيد، ووافقت على تسليمه بشروط رفضتها العائلة والهيئة، مضيفًا أن الاحتلال وافق أيضا على وجود طبيب فلسطيني أثناء تشريح جثمان الشهيد.
واشترط الاحتلال تسليم جثمان الشهيد، بأن يتم دفنه في مقبرة شارع صلاح الدين في ساعات المساء، بحضور ما لا يزيد عن 50 شخصا في الجنازة، وعدم رفع الأعلام والرايات خلال الجنازة والدفن، ودفع كفالة قيمتها 25 ألف شيكل لضمان تنفيذ الشروط.
لكن حمود أكد أن الهيئة والعائلة رفضتا كافة الشروط على تسليم الجثمان.
وفي يوم الجمعة الماضي، كانت محكمة الصلح في القدس، قد أمهلت شرطة الاحتلال 48 ساعة لاتخاذ قرار بشأن تسليم جثمان الشهيد عبيد، الذي استشهد الخميس الماضي، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال، في مواجهات اندلعت إثر قمع الاحتلال لوقفة احتجاجية في بلدة العيسوية شمالي القدس.
وفي حال لم تُسلم الشرطة جثمان الشهيد، فإن ذويه، بالإضافة إلى مؤسسات حقوقية أخرى، سيتوجهون إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، للمُطالبة بتسليم الجثمان.
وأعدمت قوات الاحتلال الخميس الماضي الأسير المحرر عبيد، بدم بارد، بعد أن استهدفته برصاصة في القلب من مسافة قريبة، خلال مواجهات اندلعت إثر قمع الاحتلال وقفةً احتجاجية، في بلدة العيسوية.
يذكر أن الشهيد عبيد أسير محرر أمضى ما مجموعه أربعة أعوام في سجون الاحتلال، وأفرج عنه قبل عام، وأمضى في اعتقاله الأخير 20 شهرا، كما سبق لسلطات الاحتلال أن اعتقلت والده سمير عبيد وشقيقته سندس
عرب 48