صرَّح عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، بأن ما يجري في بلدة العيساوية بالقدس المحتلة مؤخرًا وما سبقها في مناطق أخرى يؤكد على أن المواجهة الشاملة مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة ما هي إلا مسألة وقت.
وأضاف بدران في تصريح صحفي اليوم الاثنين أن كل مبررات المواجهة مع الاحتلال قائمة وتتصاعد يومًا بعد يوم، موضحًا أن انتفاضة الأقصى كانت بداية الشرارة يوم أن دنَّس شارون باحات المسجد الأقصى، ووقتها فاجأ شعبنا الفلسطيني العالم أجمع بانتفاضة غير مسبوقة.
وأكد بدران على أن مشاركة سفير الولايات المتحدة ديفيد فريدمان والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات في حفر نفق في القدس، والذي وصفه بأنه "سلوك وقح يتجاوز كل الأعراف الدبلوماسية ويضع المنظومة الدولية وقوانينها على المحك"، وهي تعتبر من بين الأسباب والمبررات التي تدفع إلى اندلاع شرارة الانتفاضة.
كما وشدد بدران على أن هذا الفعل الإجرامي يؤكد على الموقف الأمريكي المتطابق كليًا مع الاحتلال، مضيفًا أن هذه العنجهية والاستخفاف يتحمل مسؤوليتها أيضًا كل الأطراف المشاركة في مؤتمر البحرين والتي تجاوبت مع ما يسمى بـ"صفقة القرن".
وفي ختام تصريحه، أكد بدران على أن تلك الأفعال لن تضعف ولن تثني من عزيمة شعبنا الفلسطيني عن مواصلة المقاومة حتى يحقق أهدافه في التحرير والعودة.
يذكر أن كلًا من فريدمان وغرينبلات، شاركا مساء أمس قادة الاحتلال (وزراء وأعضاء كنيست)، في مراسم افتتاح نفق ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وجرى افتتاح النفق وسط إجراءات عسكرية مشددة واغلاقٍ كامل لبلدة سلوان من جهة حي وادي حلوة الأقرب إلى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى.
ويمتد هذا الطريق بين بركة سلوان التاريخية، وأسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى).
وادعى فريدمان: "إن تدشين الطريق يشكل الرد المناسب لكل من انتقد قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل".
واعتصم في المكان نشطاء من حركة "سلام الآن" اليسارية، والتي أكدت أن نتانياهو وأفراد إدارة الرئيس ترمب يحتضنون الفئات الأكثر تطرفًا في صفوف المستوطنين ويعملون بذلك على إحباط فرص تحقيق السلام.