قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش: إنه بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس، فإن دولة فلسطين تجري اتصالات مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية،
لتنسيق المواقف لمواجهة مخاطر وتداعيات قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي بافتتاح نفق جديد أسفل حي سلوان جنوب المسجد الأقصى والممتد إلى حائط البراق.
وأضاف الهباش، مساء يوم أمس الأحد، إن التنسيق مع الاشقاء بالأردن يشمل التشاور والتحرك المشترك على المستويات كافة بما فيها منظمة التعاون الاسلامي، والأمم المتحدة، ومنظمة اليونسكو.
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على أن ما قام به كلًا من سفير الولايات المتحدة لدى اسرائيل ديفيد فريدمان، والموفد الأميركي
الخاص الى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، اللذان شاركا منظمة "العاد" اليمينية الإسرائيلية المتطرفة بافتتاح مشروع نفق استيطاني بجوار المسجد الأقصى، بناء على كذبة من منظمة "العاد"، إنما هو إهانة إضافية للقانون الدولي.
وأضاف عريقات في بيان أصدره مساء أمس الأحد، أن السفير التوراتي فريدمان، والمستوطن غرينبلات شاركا في هذا النشاط الاستيطاني بمدينة القدس المحتلة، فيما أعلنت من جانبها منظمة "ايماك" غير الحكومية عدم صحة وكذب هذه الرواية الصهيونية .
وأوضح أن المسؤولين الأمريكيين يقومان بكل ما من شأنه تحقيق الازدهار للاستيطان الاستعماري العنصري، مطالبًا العالم أجمع بما في ذلك الشعب الأمريكي مشاهدة المستوطن فريدمان والى جانبه المستوطن غرينبلات، يحفران تحت بلدة سلوان الفلسطينية.
وقال عريقات إن هذا لا يمكن أن يكون سفيرا لأمريكا، بل هو رئيس مجلس المستوطنات، مشددا على أن كل من حضر ورشة المنامة عليه المشاهدة، لرؤية ازدهار الاستيطان، وتهديد المسجد الأقصى.
متسائلًا: هل يمكننا توقع قيام قادة العالم بالاتصال بالرئيس ترمب والاحتجاج وإدانة سلوك فريدمان، والقول له: هذا هو التهديد الحقيقي لأمن المنطقة؟ وإصدار بيان بذلك.
وأشار عريقات إلى أنه وخلال 64 أسبوعا قامت سلطة الاحتلال الاسرائيلي بقتل310 من أبناء الشعب الفلسطينيين، منهم 44 طفلا، وامرأتان، وتسعة من أصحاب الاحتياجات الخاصة، وصحافيان، وأربعة مسعفين.
يذكر أن كلًا من فريدمان وغرينبلات، شاركا مساء أمس قادة الاحتلال (وزراء وأعضاء كنيست)، في مراسم افتتاح نفق ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وجرى افتتاح النفق وسط إجراءات عسكرية مشددة واغلاقٍ كامل لبلدة سلوان من جهة حي وادي حلوة الأقرب إلى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى.
ويمتد هذا الطريق بين بركة سلوان التاريخية، وأسفل المسجد الأقصى وباحة حائط البراق (الحائط الغربي للمسجد الأقصى).
وادعى فريدمان: "إن تدشين الطريق يشكل الرد المناسب لكل من انتقد قرار الرئيس دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل".
واعتصم في المكان نشطاء من حركة "سلام الآن" اليسارية، والتي أكدت أن نتانياهو وأفراد إدارة الرئيس ترمب يحتضنون الفئات الأكثر تطرفًا في صفوف المستوطنين ويعملون بذلك على إحباط فرص تحقيق السلام.