حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، اليوم الأحد، من التبعات الخطرة للممارسات الإسرائيليّة، غير الشرعية في المسجد الأقصى.
وجدد القضاة في بيان للخارجية الأردنية، استنكار بلاده بافتتاح السلطات الإسرائيلية نفق طريق الحجاج، باتجاه المسجد الأقصى، مشددا على أن الأردن يرفض بشكل مطلق
جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصاً الحرم القدسي الشريف والمواقع الملاصقة له.
وأشار إلى أن تلك الممارسات "تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، كما تمثل إمعاناً في انتهاك قرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة
والعلوم "اليونسكو" الداعية لوقف جميع الحفريات الإسرائيلية غير القانونية في البلدة القديمة للقدس".
ويطلق على هذا المشروع الاستيطاني، "طريق الحجاج" وهو عبارة عن حفريات أثرية كبيرة، تحت سطح الأرض، وهي مستمرة منذ ست سنوات، بالتعاون بين جمعية (إلعاد) الاستيطانية وسلطة الآثار وسلطة الطبيعة والحدائق الإسرائيلية.
وجرت الحفريات في نفق، مدعّم بأعمدة حديدية كبيرة تحت شارع وبيوت في حي عين حلوة في سلوان، وقريب من باب المغاربة، الذي يفضي إلى المسجد الأقصى.
ويزعم المستوطنون، أن تاريخ هذا النفق يعود إلى فترة "الهيكل الثاني" المزعومة.
يذكر أن دائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامية في الأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (الشرقية)، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية وادي عربة (اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الموقعة في 1994). وفي مارس / آذار 2013، وقع العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية والدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.