الإثنين 16 فبراير 2015 08:31 م بتوقيت القدس المحتلة
قام الجيش التونسي الاثنين 16 شباط-فبراير بتكثيف انتشاره على كامل الشريط الحدودي البري والبحري مع ليبيا عقب جريمة قتل المصريين الـ21 من قبل الفرع الليبي لتنظيم \"الدولة الإسلامية\" المتطرف.
وأفاد مراسل \"مونت كارلو الدولية\" في تونس أن الجيش التونسي يشهد حالة من الاستنفار وأن القوات الجوية نفذت كذلك عدة طلعات جوية على طول الحدود مع ليبيا منذ صباح يوم الاثنين في خطوة غير مسبوقة لم تعرف بعد أسبابها.
يذكر أن قوات الأمن والجيش التونسي تسيير بانتظام دوريات برية وبحرية على الحدود مع ليبيا بالإضافة لدوريات مكثفة لقوات \"الديوانة\" أو الهجانة لضبط عمليات التهريب بين الجانبين، الأمر الذي يؤكد على الطبيعة الاستثنائية لانتشار الجيش هذه المرة.
وكانت تونس قد أعربت في وقت سابق عن \"استنكارها الشديد وإدانتها البالغة للجريمة الإرهابية البشعة\" التي ارتكبها الفرع الليبي لتنظيم \"الدولة الإسلامية\" وأودت بحياة 21 قبطياً مصرياً في بيان لوزارة الشؤون الخارجية التونسية يوم الاثنين.
وقدمّت الخارجية التونسية \"خالص التعازي للحكومة والشعب المصري\" معبرة عن \"تضامنها التام مع مصر الشقيقة\" ومؤكدة على \"ضرورة تضافر جهود المجموعة الدولية من أجل اتّخاذ موقف حازم وإجراءات عملية للتصدّي لآفة الإرهاب التي أضحت تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين\".
من جهته قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي في برقية تعزية إلى نظيره المصري \"لا يسعني أمام فظاعة هذه الجريمة إلا وأن أعرب لكم عن استنكارنا وإدانتنا الشديدة لهذا العمل الإجرامي\".
وكان تنظيم \"الدولة الإسلامية\"، المعروف أيضا باسم \"داعش\"، قد بث يوم الأحد شريط فيديو يظهر إعدام 21 من المواطنين المصريين المختطفين منذ كانون الثاني-يناير الماضي في مدينة سرت الليبية.