الامم المتحدة : مقتل وجرح اكثر من 7500 طفل يمني

مقتل اطفال في اليمن

رام الله الإخباري

صرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي بالمقر في نيويورك، اليوم السبت، عن حجم الانتهاكات الجسيمة المرتكبة بحق أطفال اليمن، وعن حالة الاستخفاف الصارخ بالقانون الدولي وحقوق الطفل، وذلك عبر تقرير أصدرته الأمم المتحدة.

وكشف التقرير عن أرقامٍ مروعة شملت حوالي 11779 انتهاكًا جسيمًا ارتكبت ضد أطفال اليمن من قبل جميع أطراف النزاع، في الفترة من 1 أبريل 2013 وحتى 31 ديسمبر 2018، موضحًا أن أطراف النزاع استخفت بكافة التزاماتها بموجب القانون الدولي أو أنها تجاهلت ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب لحماية الأطفال التي سبق ووافقت عليها.

ونقلًا عن الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فيرجينيا غامبا، أفادت بأنه بالرغم من بعض التدابير الإيجابية التي يتخذها أطراف النزاع لحماية الفتيان والفتيات من الانتهاكات الجسيمة، فإن معاناة أطفال اليمن تدهورت خلال الفترة المشمولة بالتقرير بل أصبحت بكل بساطة أمرًا مروعًا.

وأوضحت أن حدة النزاع اشتدت بشكل كبير، فما بين عامي 2014 و2015 طرـأت زيادة بنسبة 650% في عدد الأطفال الذين قتلوا وشوهوا و500% في عدد الأطفال المجندين والمستخدمين، محذرة من أن قتل الأطفال وتشويههم صار الأكثر شيوعًا في اليمن، حيث تم التحقق من مقتل أو جرح 7508 أطفال بسبب عمليات القصف الجوي أو المدفعي أو القتال البري أو الألغام أو الذخائر غير المنفجرة أو الهجمات الانتحارية.

وأضاف أنه خلال الفترة المشمولة في التقرير تم التحقق من تجنيد حوالي 3034 طفلًا، من بينهم 1940 جندهم الحوثيون، فيما كانت الحكومة اليمنية مسؤولة أيضا عن 274 من حالات التجنيد كانت في معظمها راجعة إلى انعدام فرص كسب العيش وعدم وجود آليات للتحقق من السن.

كما وأشار إلى حجم الاعتداءات على المدارس والمستشفيات والتي ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث تراوحت ما بين 345 و381 اعتداء أدت في معظمها إلى تدمير المباني كليا أو جزئيا، فيما تم التحقق من 258 حالة استخدام عسكري للمدارس.

كما وازدادت حالات منع إيصال المساعدات الإنسانية إلى الأطفال بشكل حاد، حيث جرى التحقق من 828 حالة لحوادث منع وصول المساعدة الإنسانية مما زاد من حدة التدهور الاقتصادي الخطير الذي يواجه البلد وهو على شفير المجاعة.

وكشف المسؤول الأممي دوغريك عن قلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الشديد بسبب احتجاز الأطفال اليمنيين نتيجة ارتباطهم الكبير بأطراف النزاع، حيث تم التحقق من حرمان 340 طفلاً من حريتهم، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن يصدر بشكل رسمي شهر يوليو المقبل، فيما يرجح التقرير أن "الواقع أدهى من ذلك نظرا لازدياد صعوبة الرصد في اليمن".

يذكر أنه وللعام الخامس يعاني اليمن من حرب بين القوات الموالية للحكومة بمساعدة التحالف العربي الذي تقوده السعودية وقوات الحوثي المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

 

عرب 48