قُتل مساء أمس الجمعة، حوالي 25 شخصًا من القوات الموالية للحكومة في ولاية بغلان شمال أفغانستان، إثر هجوم شنته حركة طالبان، وفي الوقت الذي تستأنف فيه اليوم جولة جديدة من المفاوضات بين طالبان وأمريكا في الدوحة.
وأفاد رئيس المقاطعة فضل الدين مرادي، بأن الهجوم أسفر عن إصابة حوالي 8 آخرين، مؤيدين للحكومة، خلال عدة ساعات من القتال مساء الجمعة بمنطقة نهرين.
ومن جانبها، لم تعلن طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أنها كثفت في الفترة الأخيرة من هجماتها على قوات الأمن الأفغانية.
وبدوره قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد سهيل شاهين، إن جولة جديدة من المفاوضات بين الحركة برئاسة شير محمد عباس ستانكزاي وواشنطن من المقرر أن تبدأ في الدوحة اليوم، كما أوردته "العربي الجديد".
وأشار شاهين إلى أنه من المتوقع تحقيق التقدم الملموس في القضايا المطروحة على جدول الأعمال، حيث أن هذه الجولة السابعة من نوعها، مؤكدًا على أنه لا تعديل على جدول أعمال هذه الجولة من المفاوضات، والتي ستبحث تحديد الجدول الزمني لانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، والاتفاق نهائيا على ضمانات عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد الدول الأخرى.
وقال المبعوث الأمريكي في أفغانستان زلماي خليل زاد عبر تغريدة له على حسابه "تويتر":" إن جميع الأطراف تريد تقدما سريعا في المفاوضات"، مؤكدا في الوقت نفسه على أن واشنطن تسعى إلى اتفاق شامل وليس اتفاقية انسحاب.
مضيفًا أن الاتفاق الشامل سيتكون من أربعة أجزاء مترابطة، وهي ضمانات مكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات، والمفاوضات الأفغانية التي تفضي إلى تسوية سياسية، إضافة إلى وقف شامل لإطلاق النار.
يشار إلى أن الجولة السادسة من المفاوضات بين الطرفين بدأت في الأول من مايو الماضي في قطر، لاستئناف مفاوضات تهدف لإنهاء حرب مستمرة منذ 17 عامًا في أفغانستان.
وعقب عدة جولان من المفاوضات خلال الأشهر الأخيرة، أكد المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان زلماي خليل زاد خلال زيارته إلى كابل، وجود "تقدم بطيء" في المفاوضات، مشيرا إلى إمكانية تحقيق اتفاق سلام بين طالبان والحكومة الأفغانية خلال فترة قريبة.
ورغم ذلك أوضح زاد أن أي اتفاق سلام مع طالبان سيعتمد على إعلان وقف إطلاق نار دائم والتزام بإنهاء الحرب الأهلية.
وفي وقت سابق أدان خليل زاد إعلان طالبان مؤخرا عن استئناف عمليتها "هجوم الربيع" ضد الحكومة الأفغانية، ووصفه بأنه قرار متهور.
وتصرّ طالبان على رحيل القوات الأمريكية التي يقدر عددها في أفغانستان بـ14 ألف فرد، كشرط أساسي للسلام مع السلطات الأفغانية.