اشتباكات بين فرنسيين والشرطة بسبب ارتفاع درجات الحرارة

اشتباكات بين الشرطة الفرنسية ومتظاهرين

رام الله الإخباري

تسبب ارتفاع درجات الحرارة الشديدة، إلى حدوث الاشتباك بين مجموعة من النشطاء والشرطة الفرنسية في العاصمة باريس، أمس الجمعة.

وكانت الشرطة قد استعانت بالدروع الواقية ورذاذ الفلفل لتفريق عشرات من النشطاء المعنيين بالمناخ خلال قيامهم بتعطيل السير، على جسر فوق نهر السين بالعاصمة باريس، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".

ويأتي الاشتباك في ظل معاناة أهل المدينة من موجة الحرارة الشديدة والت سجلت فيها درجات الحرارة معدلات قياسية، وحسب المختصين فإنها ناتجة عن الاحتباس الحراري.

وأشارت "رويترز" إلى أن المحتجين ينتمون لجماعة (أكستنشن ريبيليون)، وهي حركة عصيان مدني بدأت في بريطانيا، وحركة السير على جسر سولي في وسط باريس، وذلك في أحدث نشاط احتجاجي بشأن المناخ في شمال وغرب أوروبا.

ومن جانبهم، أفاد ضباط الشرطة بأن حوالي 90 شخصًا قاموا بالمشاركة في الاحتجاج، فيما ذكرت الحركة أن عدد المشاركين بلغ حوالي 200 شخص.

يشار إلى أن هيئة الأرصاد الفرنسية، ذكرت الأسبوع الماضي أن البلاد ستسجل ارتفاعًا قياسيًا في درجة الحرارة يوم الجمعة ثلاث مرات وذلك في ظل معاناة وسط وجنوب أوروبا من موجة حر شديدة.

يذكر أن موجة حر شديدة اجتاحت عددًا من الدول الأوروبية، حيث وصلت لمستويات غير مسبوقة في بعض البلدان، خصوصًا فرنسا التي رفعت حالة الخطر لأعلى مستوى، بعد أن تجاوزت درجة الحرارة فيها الـ 45 درجة مئوية.

وقالت وكالة (الأناضول) التركية: إن موجة الحر ضربت دول فرنسا، وألمانيا، وإسبانيا، وإيطاليا، وسويسرا، ومن المرجح أن تجتاح مناطق في بريطانيا السبت، وتصل لأعلى مستوى فيها منذ 40 عامًا.

وفي ظل موجة الحر، اندلعت حرائق هائلة في غابات إقليم كتالونيا الإسباني، والتي وصفتها سلطات الإقليم بأنها "الأسوأ منذ عشرين سنة".

واشتعلت النيران في حوالي 5500 هكتار من غابات كتالونيا، وهي المساحة المرشحة للزيادة إلى 20 ألف هكتار وسط تصاعد درجات الحرارة، بحسب سلطات الإقليم التي رجحت أن يكون سبب تلك الحرائق موجة الحر الشديدة.

وكانت أعلى درجة حرارة مسجلة قبل الموجة الحالية، بلغت 44.1 مئوية، وذلك خلال موجة حر قاتلة، اجتاحت أوروبا، عام 2003، استمرت لأسبوعين، وأسفرت عن وفيات.

ورفعت السلطات الفرنسية حالة الخطر بالبلاد، بسبب الأرصاد الجوية إلى اللون الأحمر، وهو أعلى مستوى، كما قامت بإغلاق نحو أربعة آلاف مدرسة.

سبوتنيك عربي