شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، حملة اعتقالات واسعة طالت حوالي 19 مواطنًا، من بلدة العيسوية وسط مدينة القدس المحتلة، غالبيتهم من عائلة الشهيد محمد سمير عبيد، وسيدة.
وأفادت مصادر مقدسية، بأن المعتقلين هم: علي سفيان عبيد، ومحمد مروان عبيد، وعزيز غسان عليان، وعزيز عمار عليان، وعمر مروان عبيد، ومحمد فارس عليان، ومحمد سميح عليان، ويوسف فريد عبيد، ومحمود عبد الله داري، ووسيم إياد داري، وأحمد هيثم محمود، ووسيم نايف عبيد وزوجته، وطارق مروان عبيد.
يشار إلى أن بلدة العيسوية شهدت مساء أمس مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، ما أسفر عن إصابة أكثر من 50 مواطنًا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، حيث أوضحت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع حوالي 50 إصابة خلال المواجهات المندلعة في القرية مساء أمس، بينها 37 إصابة بالرصاص المطاطي، و6 كسور وسقوط، و7 بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
حيث أكد الهلال الأحمر، على أن الاحتلال فرض قيودًا على دخول وخروج المواطنين، ما تسبب بإعاقة كبيرة لحركة سيارات الإسعاف المتجهة إلى مكان الحدث، حيث توقفت عدد منها بسبب الحواجز العسكرية.
يذكر أن الأسير المحرر محمد سمير عبيد (20 عاما)، استشهد متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في مواجهات اندلعت إثر قمع الاحتلال لوقفة احتجاجية مساء الخميس الماضي، في بلدة العيسوية شمالي مدينة القدس المحتلة، بحسب ما أكّدته وزارة الصحة الفلسطينية.
وكان أهالي البلدة قد نظّموا وقفةً احتجاجية مساء الخميس، استنكارًا لسياسة العنف والعقاب الجماعيّ الّتي ينتهجها الاحتلال بحقّهم، وضد الاقتحامات اليومية لجيش وشرطة الاحتلال، وللتنديد بإخطارات هدم وإخلاء لأراضي المواطنين في البلدة العيسوية لإقامة حديقة "تلمودية".
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلية، في حي عبيد بالبلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي، وبشكل مكثف، ما أدى لإصابة شابين على الأقل، أحدهما استشهد لاحقا (عبيد)، وفق شهود عيان.
جاء ذلك بعد أن أطلقت قوّات الاحتلال النّار على حافلةٍ كانت تقل أطفالًا ونساء في البلدة، مساء الأربعاء الماضي.