رام الله الإخباري
ادعت وسائل اعلام عبرية، مساء اليوم الجمعة، نقل الحكومة الإسرائيلية رسالة شديدة اللهجة لحركة حماس في قطاع غزة عبر الوسطاء، مفادها "إما وقف البالونات الحارقة أو الدخول في عملية عسكرية كبيرة"، وذلك في اعقاب استمرار الحرائق في مستوطنات "غلاف غزة" بفعل البالونات الحارقة.
وبحسب المختص بالشؤون الفلسطينية في قناة "ريشيت كان" غال بيرغير، فإن إسرائيل لن تسمح باستمرار إطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات الغلاف، مبينا أن يحيى السنوار قائد حماس في غزة، وافق بنفسه على التفاهمات التي تم التوصل إليها فجر اليوم، بعودة الهدوء والسماح بإدخال الوقود توسيع مساحة الصيد، مقابل وقف البالونات الحارقة.
وزعم بيرغير إلى أن حماس لم تلتزم بما يجب تنفيذه، مدعيا أن الحركة طلبت 5 مليون دولار، تدفع لعناصرها من المنحة القطرية.
من جانبها، أوضحت المراسلة السياسية للقناة جيلي كوهين، أن المستوى السياسي الحكومي الإسرائيلي يتوقع أن يعود الهدوء لمحيط غلاف غزة، ووقف البالونات مع الخطوات التي اتخذت صباح اليوم.
كما زعمت "قناة 13" العبرية، أن حماس وعدت بتطبيق التفاهمات، وأنها بحاجة لوقت قصير من أجل تنفيذ ذلك، حتى مساء يوم غد السبت.
وعادت البالونات الحارقة التي يُطلقها ناشطون في المقاومة الشعبية بالقطاع إلى السقوط على الأراضي الزراعية بمستوطنات "غلاف غزة" بعد توقفها لفترة.
وجاءت عودة البالونات بفعل تلكؤ الاحتلال في تنفيذ تفاهمات التهدئة التي توصل إليها مع فصائل المقاومة برعاية مصرية.
وكان جيش الاحتلال نشر مؤخرًا منظومة ليزرية لإسقاط الطائرات والبالونات الحارقة التي تطلق من غزة عن بعد.
وقالت القناة الثانية العبرية آنذاك، إن المنظومة تعمل على العثور على الطائرات والبالونات واستهدافها بأشعة ليزر ذات كثافة عالية ما يؤدي لاحتراقهما.
وأعلنت سلطات الاحتلال صباح الثلاثاء الماضي، وقف تزويد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بالوقود، فيما أعلنت اليوم الجمعة إعادة إدخال الوقود.
من جانبه، حذر عضو المكتب السياسي لحركة حماس فتحي حماد، الاحتلال الإسرائيلي من التلكؤ والتباطؤ في تنفيذ تفاهمات التهدئة التي جرى التوصل إليها بجهود أممية ومصرية بين الفصائل الفلسطينية و"إسرائيل".
وشدد حماد في تصريحات متلفزة، اليوم الجمعة، على أن "الوسائل الخشنة" في جعبة الشعب الفلسطيني ويد المقاومة على الزناد، لتنطلق في أي لحظة لإجبار الاحتلال على تطبيق الاتفاقيات والتفاهمات.
وأضاف حماد "لن نسمح أن يموت شعبنا ببطء كما حصل في بعض الدول، ونحن بمجرد أن حاولنا الانتقال خلال يوم، من الوسائل الناعمة للخشنة، عاد الاحتلال، ليرسل وسطائه ورسله لوعدنا بتطبيق التفاهمات".
صحيفة القدس