تسجيل أرقام قياسية للحرارة

جهنم اوروبا ...موجة حارة غير مسبوقة تضرب القارة العجوز

ارتفاع درجات الحرارة في اوروبا

رام الله الإخباري

قالت صحيفة الغارديان البريطانية، أن السلطات في أوروبا حذرت من أن درجات الحرارة قد تصل إلى 40 درجة، وإلى 45 درجة في بعض بلدان القارة.

وأشارت إلى أن الحكومات الأوروبية تواجه موجة حر غير مسبوقة، دفعت العديد من الحكومات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، لمنع حدوث وفيات والتقليل من الإصابات الخطيرة.

وأوضحت أن السلطات في مدينة كوشن الألمانية القريبة من الحدود مع بولندا، قررت تقييد السرعة القصوى للمركبات على الطرق السريعة التي تمر بجوارها، حيث تضررت تلك الطرق مع وصول درجات الحرارة إلى 39 درجة.

ولفتت الصحيفة إلى أن القرار جاء بعدما لاحظ المسؤولون أن حالة الطرق الإسفلتية تتدهور إلى درجة الذوبان بسبب الحر، وحددوا السرعة القصوى بـ 120 كيلومتراً في الساعة.

أما في مدينة روستوك الألمانية المطلة على بحر البلطيق، فأكدت الصحيفة أن قضبان السكك الحديدية القريبة من المدينة تعرضت للالتواء بسبب الحر الشديد.

ووفقا لموقع DW الألماني، فإن التوقعات تشير إلى تسجيل أرقام قياسية للحرارة في بعض الدول الأوروبية، موضحا أنه في ألمانيا مثلاً، يعتقد علماء الطقس أن تشهد البلاد أعلى درجات حرارة منذ أكثر من 70 عاماً.

كما أن السلطات الفرنسية أغلقت عشرات المدارس وسط توقعات بأن تصل درجة الحرارة إلى 40، وطالبت المدارس أولياء الأمور ببقائهم في منازلهم مدة أسبوع حرصاً على حياتهم.

وقالت الصحيفة إن جمعيات خيرية فرنسية تستعد لتوزيع 10 آلاف زجاجة مياه مجاناً على المشردين وغيرهم من المحتاجين.

ولقي 3 أشخاص حتفهم في جنوب فرنسا بينهم اثنان في السبعينات من العمر، وتوفي أحدهم بعدما لجأ إلى الماء البارد هرباً من الحر، أما الشخصان الآخران فتوفيا على شاطئين في مدينة "مونتبيلير".

كما دعت السلطات الفرنسية بعدم النزول إلى المسابح بشكل مفاجئ خلال موجة الحر والالتزام بالنزول إلى الماء بشكل تدريجي.

وأشارت الصحيفة إلى أن 33 مقاطعة في إسبانيا من أصل 50 معرضة لارتفاع كبير في درجات الحرارة، والتي قد تصل إلى 44.

ويقول العلماء إن موجات ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن تكون خطيرة بشكل خاص عندما تحدث في أوائل الصيف، قبل أن يتكيف الناس مع طبيعة الأجواء الموسمية.

يذكر أن موجة الحر التي شهدتها أوروبا في عام 2003 تسببت في الوفاة المبكرة لما يقدَّر بنحو 70.000 شخص.

 

عربي بوست