رام الله الإخباري
أعلن الرئيس محمود عباس، سبب عدم المشاركة في مؤتمر "المنامة"، الذي تم انعقاده في البحرين يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بدعوة أمريكية.
وقال الرئيس خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم الخميس، في ختام زيارة رئيس جمهورية تشيلي سبستيان بانييرا، في مقر الرئاسة برام الله:" أكدنا لفخامة الرئيس التشيلي أننا متمسكون بالسلام وفق المرجعيات الدولية والاتفاقيات الموقعة بيننا".
وتابع، أن ما قامت به الإدارة الأمريكية أثبت عدم أهليتها لرعاية عملية السلام وحدها، مؤكدًا على أننا على استعداد تام للعمل وفق الآليات الدولية متعددة الأطراف لرعاية المفاوضات ومواصلة بناء المؤسسات الفلسطينية، بالإضافة إلى تمكين الاقتصاد الفلسطيني.
ولفت إلى أنه من الممكن أن يكون لدولة تشيلي دور هام فيها، مشددًا على أن الحقوق الوطنية عقارات تشترى وتباع بالأموال وإن التوصل للحل السياسي الذي ضمن الحرية والاستقلال والكرامة والعدالة لشعبنا يجب أن يسبق أية برامج ومشاريع اقتصادية لأن ذلك من شأنه أن يخلق الاستقرار للجميع ولهذا السبب لم تشارك فلسطين في ورشة العمل الأمريكية.
وأوضح في ختام لقائه بنظيره التشيلي، أن لقاء اليوم فرصة لبحث العديد من الموضوعات ذات الاهتمام، متمنيًا للشعب التشيلي دوام الرخاء والتقدم والازدهار.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلي، استدعت ، الثلاثاء الماضي، سفير جمهورية تشيلي في تل أبيب، لجلسة تم خلالها "توبيخ" السفير ومجموعة من موظفي السفارة الذين رافقوا الرئيس التشيلي، خلال زيارته للمسجد الأقصى برفقة وفد عن دائرة الأوقاف الإسلامية والسلطة الفلسطينية.
وذكرت القناة 12 العبرية، أنه تم وبقرار من وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، استدعاء سفير تشيلي في البلاد وطاقم من السفارة، حيث تم "توبيخ" السفير بسبب زيارة رئيس جمهورية تشيلي، سبستيان بينيرا، وعقيلته لساحات الأقصى، حيث أجريت الزيارة خلافا لما تم الاتفاق عليه، بحسب القناة.
وتأتي هذه الجلسة لطاقم السفارة على الرغم من أن رئيس جمهورية تشيلي، قام أيضا بزيارة ساحة البراق بمرافقة طاقم من الحاخامات، ووفقا للقناة، فإن السبب لجلسة الاستدعاء و"التوبيخ" هو مرافقة الرئيس التشيلي خلال تجواله بالأقصى كبار المسؤولين من السلطة الفلسطينية، وذلك خلافا لما تم الاتفاق عليه قبل بدء الزيارة.
وبررت وزارة الخارجية الإسرائيلية جلسة التوبيخ بالقول: "ينظر وزير الخارجية كاتس ببالغ الخطورة إلى أي محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، وبالتأكيد لتلك التي تنتهك أيضا إجراءات وملخصات وتفاهمات واضحة".
ويذكر أن مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية، بالقدس، عزام الخطيب، أطلع رئيس جمهورية تشيلي، بينيرا، خلال الزيارة للأقصى، الثلاثاء الماضي، على طبيعة الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، وفي مقدمتها الاقتحامات والاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون بحماية شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، وبدعم وتشجيع وحماية من المستويين السياسي والأمني الإسرائيلي الرسمي.
وكالة سوا