كاتب سعودي يسرد تفاصيل ظهور حاكم قطر السابق في باريس

J5SfK

رام الله الإخباري

نشر الكاتب السعوي فارس بن حزام مقالاً تحدث فيه عن الشيخ حمد بن خليفة حاكم قطر السابق، والذي تنازل عن الحكم لابنه الأمير تميم قبل 6 سنوات.

وقال بن حزام في مقاله المنشور في صحيفة الحياة اللندنية: "إنه شاهد حاكم قطر السابق مؤخراً في مقهى بباريس في حالة صحية سيئة، ثقيل الحركة، يستند إلى عكاز بيد، وإلى ذراع مرافق بيد أخرى، محاطاً بحرس كثير، توزعوا في أرجاء المكان، وفي مقاهٍ أخرى وسط الشارع الصغير".

وأوضح بن حزام، أن الشيخ حمد الذي اختفى عن الأنظار بعد تنازله عن الحكم لابنه منتصف العام 2013، أمضى جل وقته وهو يتصفح ويكتب على هاتفه رسائل قصيرة.

في حين اعتبر أن "الأمير الوالد": "ليس ذاك المتقاعد التقليدي؛ إنه الهرم ورأسه في بلاده، الحاكم الفعلي المتصرف بشؤونها الخارجية؛ سياستها وأمنها وصفقاتها. وعندما يكون الأمير، الشيخ تميم بن حمد، في باكستان يعقد الصفقات، يكون والده من باريس مراقباً دقيقاً، فهو الممسك بمسارات الدولة خارج حدودها".

وكشف بن حزام عن خفايا الحكم في قطر قائلاً: "عندما توافق قطر على شيء وتتراجع عنه في اليوم التالي، علينا أن نبحث عن الشيخ حمد، القائد الفعلي للبلاد".

وتابع: "حدث ذلك في قمة مكة الأخيرة؛ إذ وافقت الدوحة على بيان، واعتذرت عنه تالياً، ومن مثّلها كان رئيس الوزراء الشيخ عبد الله بن ناصر، وذلك تمثيل يصنف رفيعاً، فرئاسته تشمل وزارة الخارجية، وضمن وفده وزير الدولة للشؤون الخارجية سلطان المريخي، قرأوا البيان ووافقوا عليه. صحيح أن صلاحية رئيس الوزراء محدودة، ولا تتجاوز الشؤون الداخلية من بلديات وشرطة، كما يعرف أهل قطر، لكن الخارجية مثّلت فعلياً بوزير تعتمد عليه الدوحة أكثر من اعتمادها على وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن. وفي اليوم التالي يأتي دور المراقب الدقيق، القائد الفعلي، فتتراجع عن بيانها بعذر أحرج الدولة ومن مثّلها في مكة".

وأكد على أن "كل شيء يصدر من قطر فهو يصدر "وفق ما رسمه "الأمير الوالد"، وأي رهان على تصحيح مواقفها خاسر، كما أن حوار الوسيط مع غير الشيخ حمد، هو ذهاب إلى العنوان الخاطئ".

وأضاف: "نحن أمام واقع لم يتبدل، أمام رجل مهووس بالقيادة، نصّب نفسه رائداً للتغيير، ولم يتحمل قرار مغادرة الحكم قبل ستة أعوام، وإن كان حاله اليوم خارج "قصر الوجبة"، إلا أن القصر داخل هاتفه الصغير، يسيره كما يريد، حتى من أصغر المقاهي المنزوية في أطراف أوروبا".

وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قد أعلن صباح الثلاثاء 25 يونيو 2013 في خطاب الى القطريين تخليه عن السلطة وتسليمها لابنه ولي العهد الشيخ تميم بن حمد ال ثاني بعد 18 سنة في سدة الحكم.

وقال الامير في الخطاب الذي بثه التلفزيون القطري الرسمي: "انني اليوم اخاطبكم كي أعلن اني اسلم مقاليد الحكم للشيخ تميم بن حمد ال ثاني وانا على قناعة تامة انه اهل للمسؤولية وجدير بالثقة وقادر على حمل الامانة وتأدية الرسالة".

وأوضح الشيخ حمد، أنه "حان الوقت ان نفتح صفحة جديدة اخرى في مسيرة وطننا يتولى فيها جيل جديد المسؤولية بطاقاتهم المتوثبة وافكارهم الخلاقة".

وعبّر عن ثقته بان الامير الجديد البالغ من العمر 33 عاما "سيضع مصلحة الوطن وخير اهله نصب عينيه وستكون سعادة الانسان القطري غايته الاولى على الدوام".

وتوجه إلى القطريين قائلاً: "ها هو المستقبل امامكم اذ تنتقلون الى عهد جديد ترفع الراية فيه قيادة شابة تضع طموحات الاجيال القادمة نصب عينيها وتعمل دون كلل او ملل من اجل تحقيقيها".

 

موقع الجديد الفلسطيني