تجاهل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تحذيرات من نجمة داود الحمراء الخاصة بتقديم الإسعاف السريع للجرحى الإسرائيليين، بأنها غير مستعدة للتعامل مع أعداد كبيرة من الجرحى في أي حرب خاصةً بالجبهة الشمالية.
وأفادت صحيفة هآرتس العبرية، بأن الكشف عن هذا التحذير جاء بعد أيام من نشر تقرير في الصحيفة ذاتها عن تحذير كبار مسؤولي الأمن والصحة من عدم القدرة على معالجة الجرحى في أي حرب على جبهات عدة.
وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، أجرت وزارة الجيش مناقشة مع هيئات الطوارئ المختلفة بشأن الاستعدادات للحرب، وكشفت الجلسة أن وزارة الجيش ونجمة دواد الحمراء لا تملك سيارات إسعاف مدرعة لإجلاء الجرحى في الشمال أثناء الحرب، وأن تلك الموجودة ليست مناسبة للمهمة، وفق الصحيفة.
واشتكت تلك الهيئات من عدم وجود اتصالات لنقل الجرحى ولحالات الطوارئ في حال انهارت شبكات الاتصالات، إلى جانب عدم وجود مطار جاهز بديل لمطار بن غوريون الذي سيكون تحت تهديد الصواريخ، لنقل الجرحى عبره. مطالبين بدفع مبلغ 5 مليون شيكل لإعداد مطار رامون في الجنوب لإمكانية استقبال الجرحى.
وعقب ذلك الاجتماع، تقرر أن "ثغرات نجمة داود الحمراء" في التحضير للحرب وحالات الطوارئ الأخرى تؤثر بشكل مباشر على أداء القوات في هذه الحالات.
وفي نوفمبر/ تشرين ثاني 2017، وجّه كبار مسؤولي جمعية نجمة داود الحمراء رسالة إلى نتنياهو يحذرون فيها من أن المنظمة ليست مستعدة لسيناريو حرب مع سقوط العديد من الضحايا، وحذروا من أن نصف فرقهم الطبية سيتم استدعاؤهم للعمل كاحتياط، لذلك لن يكون من الممكن تشغيل 1000 سيارة إسعاف لإجلاء الجرحى من الجبهة الداخلية. مشيرين إلى أن نتنياهو وقيادة الجيش لم يستجيبوا حتى الآن على تلك الرسالة.
وطالبت نجمة داود الحمراء بميزانيات مالية لتوفير سيارات إسعاف وطواقم جديدة، إلى جانب ترتيب تجهيز بنك الدم الجديد الذي تقرر إنشاؤه كجزء من الاستعداد للطوارئ دون أي تقدم في تنفيذه.
في حين زعم مكتب نتنياهو أن مكتب مستشار الأمن القومي يتابع هذه الملفات مع جهات الاختصاص، ويعمل على إيجاد حلول للمساعدة في تضييق الفجوات.