اجتماع عسكري اسرائيلي لبحث القضاء على حماس في غزة

اسرائيل وحماس

رام الله الإخباري

عقدت منظمة إسرائيلية مساء أمس الثلاثاء، مؤتمرًا لبحث كيفية مواجهة المشكلة الأمنية الخطيرة مع حركة حماس في قطاع غزة، بمشاركة عدد من مسؤولي وجنرالات الاحتلال.

ودعا المسؤولون خلال المؤتمر، إلى تنفيذ عملية عسكرية في القطاع شبيهة بعملية السور الواقي التي نفذها الاحتلال في الضفة الغربية ما بين عامي 2002-2003، واستخدم الحد الأقصى من القوة العسكرية ضد حركة حماس.

وبدوره قال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست آفي ديختر، إن الحكومة الإسرائيلية من المتوقع أن تذهب باتجاه اتخاذ قرارات وصفها بالصارمة تجاه المنظمات الفلسطينية في غزة، قائلًا:" حين نقاتل هذه المنظمات خاصة حماس فلا نقوم بلعبة في الحديقة".

وخلال مداخلته، أضاف ديختر، أن الحكومة مطالبة بأن تكون أكثر صرامة، زاعمًا أنه لا يمكن التعايش مع الوضع الأمني القائم مع حماس في غزة، في ظل مواصلتها الضغط على إسرائيل، مضيفًا أن هذا الوضع لن ينتهي بمباحثات أو وقف الكهرباء أو إدخال الوقود إلى القطاع؛ لأن الطريق الوحيدة هي استنساخ عملية السور الواقي.

كما وأوضح، أن الواقع الميداني في غزة يتطلب من الجيش، استهداف كل مسلح فلسطيني يحوز وسيلة قتالية، يجب استخدام طائرة إف16 ضد كل من يحمل بندقية أم 16، لقد تم استهداف منزلي بمدينة عسقلان في آخر جولة تصعيدية مع حماس، ودخلت القذيفة الصاروخية إلى غرفة نومي.

كما وزعم، أن غزة منطقة مزدحمة بالمسلحين، فيها 40 ألف مسلح. مشيرًا إلى أنه في حال أراد معرفة كيف ستبدو غزة بعد عشر سنوات يمكن النظر لجنوب لبنان وحزب الله. مع حماس لن تنتهي المشكلة بالمباحثات والوساطات، لن ينتهي الأمر إطلاقا.

وقال:" أن لدينا مع حماس حلولا من نوعين لا ثالث لهما: الأول هو الطريق السياسية مع الدول العربية مثل مصر والسعودية، حيث نطلب منهم القيام بنزع غزة من سلاحها، وهذا احتمال ضعيف، ويصعب تنفيذه". 

وفيما يتعلق بالخيار الثاني، أوضح أنه عبارة عن  عملية عسكرية كبيرة في غزة، كعملية السور الواقي في الضفة الغربية، هذا لن يستغرق منا أسبوعين أو شهرين فقط، وإنما مدة طويلة، لأن الطريق الوحيدة كي لا تتحول غزة، هذه المنطقة الصغيرة، إلى ضاغطة باستمرار على إسرائيل، فلا يمكن أن نستمر هكذا، سنواصل محاربة المنظمات المسلحة، ويكون مصير مقاتليها إما في القبر أو السجن.

وبدوره، قال نائب رئيس أركان الجيش، رئيس مجلس الأمن القومي الأسبق الجنرال عوزي ديان، إن حماس ليست جزءا من الحل، وإنما هي المشكلة الأساسية في غزة، ويجب محاربتها بكثافة وفعالية، وتهديدها في وجودها وبقائها من الأساس، من خلال تصفية قيادتها واغتيالهم، وإن لم نقاتل حماس بهذه الطريقة، أو على الأقل نردعها، فإنها ستواصل التنامي والتعاظم العسكري.

وأضاف، أنه يمكن لإسرائيل الانتصار على حماس في غزة من خلال خمس طرق فعالة: عمل دبلوماسي سياسي، وجهد أمني عسكري، ومبادرات اقتصادية، وإجراءات قضائية قانونية، وعمليات توعوية، وفق ما ورد عبر موقع عربي 21.

كما وأكد، على أنه يمكن تفعيل كل هذه الجهود مجتمعة بصورة موحدة، من خلال تنسيق ميداني، بهذه الوسائل يمكن لإسرائيل الانتصار على حماس، إسرائيل دولة قوية بما فيه الكفاية، ونحن نحتاج إلى تماسك المجتمع الإسرائيلي من الداخل للانتصار في هذه المعركة لتفعيل هذه القوة" وفق قوله. 

سوا الإخبارية