رام الله الإخباري
قامت وزارة الخارجية الإسرائيلي، باستدعاء سفير جمهورية تشيلي في تل أبيب، حيث تم توبيخه ومجموعة من موظفي السفارة الذين رافقوا الرئيس التشيلي، خلال زيارته للمسجد الأقصى برفقة وفد عن دائرة الأوقاف الإسلامية والسلطة الفلسطينية.
وأوضحت القناة الـ12 العبرية، اليوم الأربعاء، أنه تم استدعاء سفير تشيلي في تل أبيب وطاقم من السفارة، من قبل وزير الخارجية يسرائيل كاتس، حيث تم توبيخه بسبب زيارة رئيس جمهورية تشيلي، سبستيان بينيرا، وعقيلته لساحات الأقصى، حيث أجريت الزيارة خلافا لما تم الاتفاق عليه.
وأضافت القناة، أن الجلسة لطاقم السفارة جاء على الرغم من أن رئيس جمهورية تشيلي، قام أيضا بزيارة ساحة البراق بمرافقة طاقم من الحاخامات، وحسب ما أوردته القناة، فإن السبب لجلسة الاستدعاء و"التوبيخ" هو مرافقة الرئيس التشيلي خلال تجواله بالأقصى كبار المسؤولين من السلطة الفلسطينية، وذلك خلافا لما تم الاتفاق عليه قبل بدء الزيارة.
وبدورها، بررت وزارة الخارجية جلسة التوبيخ للسفير، بقولها:" ينظر وزير الخارجية كاتس ببالغ الخطورة إلى أي محاولة لانتهاك السيادة الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، وبالتأكيد لتلك التي تنتهك أيضا إجراءات وملخصات وتفاهمات واضحة".
يشار، إلى أن مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس عزام الخطيب، أطلع الرئيس التشيلي خلال زيارته للمسجد الأقصى بالأمس، على طبيعة انتهاكات الاحتلال بحق المسجد، وفي مقدمتها الاقتحامات والاستفزازات التي يقوم بها المستوطنون بحماية أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال والقوات الخاصة، وبدعم وتشجيع من قبل الحكومة.
حيث استقبل الخطيب وطاقم دائرة الأوقاف الرئيس التشيلي الذي قام بزيارة المسجد الأقصى برفقة زوجته وعدد من وزراء تشيلي ودبلوماسييها، وكان في استقبال الوفد مجموعة من مدراء الأوقاف والشخصيات الفلسطينية والمقدسية، في مقدمتهم وزير شؤون القدس، فادي الهدمي، ومدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، وسفير منظمة التعاون الإسلامي أحمد الرويضي.
وقاموا خلال الجولة باطلاع الوفد على جميع معالم المسجد الأقصى بمساحته البالغة 144 دونما، وأهمية هذا المسجد لجميع مسلمي العالم، ووضعهم بصورة ما يتعرض له المسجد من الاحتلال الإسرائيلي، وما يجري على أرض الواقع، في محاولة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم للمسجد.
كما ورحب طاقم الأوقاف بالرئيس التشيلي والوفد المرافق له، مؤكدين على أهمية هذه الزيارة من خلال دائرة الأوقاف الإسلامية الجهة المسؤولة حصريا عن المسجد الأقصى، تطبيقا للوصاية الأردنية والملك عبد الله الثاني ابن الحسين.
وبدوره، أكد الرئيس التشيلي على دعمه المطلق لوصاية الملك عبد الله الثاني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس، والدور الكبير للأردن في إرساء السلام العالمي.
عرب 48