كشفت جماعة الحوثيين باليمن، عن استهداف مطاري أبها وجيزان السعوديين جنوبي المملكة، ما أسفر عن تعطل الملاحة بهما، وفق فضائية "المسيرة" التابعة للجماعة.
وجاء ذلك في الوقت الذي أعلن تحالف السعودية أن الدفاع الجوي السعودي تمكن من اعتراض وإسقاط طائرة مسيّرة للحوثيين كانت تستهدف منطقة سكنية جنوب المملكة مساء أمس الثلاثاء.
وقال متحدث عسكري حوثي، إنه تم "استهداف مطاري أبها وجيزان ردا على جرائم العدوان (يقصد قوات التحالف التي تقودها السعودية في اليمن) لليوم الخامس على التوالي"، وفق فضائية "المسيرة".
وأضاف: "سلاح الجو المسير (التابع للحوثيين) أصاب أهدافه في المطارين بدقة عالية وتعطلت بهما الملاحة الجوية"، دون تفاصيل.
وبحسب وسائل اعلام سعودية، فإن المتحدث باسم التحالف العقيد الركن، تركي المالكي، أشار في بيان إلى أن الحوثيين أطلقوا الطائرة المسيّرة "باتجاه منطقة سكنية مأهولة بالمدنيين في خميس مشيط"، التي تضم قواعد جوية رئيسية تستخدم في الحملة الجوية للتحالف، دون وقوع أضرار أو اصابات.
وصعد الحوثيون الذين يواجهون قصفا متواصلا من قوات التحالف منذ آذار/مارس 2015 تسبب بسقوط عدد كبير من القتلى المدنيين، هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيّرة عبر الحدود في الأسابيع الأخيرة.
وأكد التحالف على أن هجوما استهدف مطار أبها المدني أسفر عن مقتل مواطن سوري وجرح 21 آخرين يوم الأحد الماضي.
وفي 12 حزيران/يونيو أسفر هجوم صاروخي للحوثيين على مطار أبها عن إصابة 26 مدنيا، وتعهد التحالف برد حازم، إذ نددت منظمة هيومن رايتس ووتش بهذا الهجوم باعتباره "جريمة حرب" واضحة.
وتأتي هذه الهجمات وسط توترات إقليمية متصاعدة بعدما اتهمت واشنطن، الحليف الرئيسي للرياض، إيران بإسقاط طائرة أميركية مسيّرة فوق المياه الدولية وشن هجمات على ناقلات النفط في بحر عمان.
فيما تتهم السعودية إيران بتزويد الحوثيين بأسلحة متطورة، وهو ما تنفيه طهران.
في أعقاب الهجمات الأخيرة، تحدثت وسائل الإعلام السعودية عن تكثيف غارات التحالف الجوية على مواقع المتمردين الحوثيين في محافظة حجة شمال اليمن والعاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً. وتصاعدت حدة النزاع مع تدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية في آذار/مارس 2015 دعما للحكومة.
وتسبب النزاع بمقتل عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، بحسب منظمات إنسانية مختلفة. ولا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليا.