قلق إسرائيلي من قوة حماس في الضفة الغربية

000_9Z6LK1-e1461908158242

رام الله الإخباري

ألمحت صحيفة "إسرائيل اليوم"، اليوم الاثنين، إلى وجود مخاوف في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، نظرا لسعي حركة حماس لتنفيذ عمليات مسلحة في الضفة الغربية. وفق زعمها.

وزعم الكاتب في الصحيفة ذاتها، نداف شرغاي، أن حماس تظهر أنها منشغلة بالتوصل إلى تسوية أمنية في قطاع غزة، إلا أنها في الوقت ذاته منخرطة كليا في التأسيس لبنى تحتية عسكرية في الضفة الغربية.

وأوضح أن "الوضع الاقتصادي المتدهور للسلطة الفلسطينية يقلق الولايات المتحدة وإسرائيل ليس من الناحية المعيشة والمالية فقط، وإنما من الناحية الأمنية والعسكرية.

ووفقا لزعم أجهزة الاحتلال العسكرية، فإنه "في ظل تراجع حالة الاستقرار في السلطة الفلسطينية، فقد بدأت عدد من المنظمات الفلسطينية بشراء السلاح، واقتنائه بصورة ملحوظة"

وأضاف أن "هذا التحشيد للسلاح في الضفة الغربية بصورة أكثر من فترات سابقة، قد يكون تحضيرا لليوم التالي لغياب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لأن السلوك الذي تبديه حركة فتح تجاه التطورات السياسية الفلسطينية وقمة البحرين وحالة التطبيع العربية الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه الامتناع عن الانخراط في عمليات مسلحة ضد إسرائيل، مثير للتأمل".

وأشار أنه "في حال زاد ضعف السلطة الفلسطينية مالياً وصولا إلى حالة الانهيار، فإن فتح ستكون أكثر المتضررين من ذلك، وهو ما سينعكس إيجابا على وضعية حماس في الضفة الغربية، ويجعلها طرفا أكثر تأثيرا ومركزية في المشهد الفلسطيني، لأنها سعت في الشهور الأخيرة لزيادة معدلات هجماتها المسلحة ضد أهداف إسرائيلية، عسكرية و استيطانية".

وبحسب موقع "عربي 21"، فإن الكاتب لفت إلى أن "معظم هذه الخلايا تم كشفها وهي ما زالت في مرحلة التخطيط لتنفيذ الهجمات، مما يشير إلى عمق الانخراط الأمني الإسرائيلي في الضفة الغربية، كما اكتشف الجيش خلال 2018 العديد من العبوات الناسفة في الضفة الغربية، وتصل أوزانها إلى مائتي كيلوغرام، بعضها تم تجهيزها لتنفيذ عمليات تفجيرية داخل الخط الأخضر، أي في قلب إسرائيل".

وأكد أن "التحقيقات الأمنية الإسرائيلية كشفت أن حماس وضعت نصب عينيها في استهدافاتها المطلوبة خلال تنفيذ تلك العمليات التفجيرية: مباني كبيرة، مراكز تسوق، مطاعم، فنادق، محطة انتظار حافلات، وقد بدا واضحا أن عناصر حماس في الضفة الغربية تم تجنيدهم وتدريبهم على هذه العمليات من رفاقهم في غزة، حيث ثبت أنهم متورطون في التحضير والإعداد لهذه العمليات".

وأشار الكاتب إلى أن "التقدير السائد لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أنه كلما زادت الخطوات السياسية الأمريكية في المنطقة، سواء عشية قمة البحرين أو بعدها، فإن حماس ستسرع من إمكانياتها لتنفيذ هجماتها المسلحة، في إسرائيل والضفة الغربية و القدس، بمبادرة وتوجيهات قيادية عليا من صالح العاروري نائب زعيم حماس المقيم في الخارج" وفق زعمه.

سوا