هدد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إيران بزعم أن الإيرانيين "ليسوا أمة تبحث عن السلام"، وذلك في ظل التوتر الإيراني – الأميركي في الخليج.
وجاء ذلك خلال لقاء بولتون الذي وصل إسرائيل أمس السبت، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في مكتب الأخير، اليوم الأحد.
وقال بولتون: إن "إيران تواصل تهديد إسرائيل والدول الحليفة لنا في الخليج. إنها ليست أمة تبحث عن السلام".
وتابع: "لا يمكن أن يكون بحوزة إيران سلاحا نوويا أبدا"، وهدد بأن "جيشنا مستعد للعمل وهو الأفضل في العالم. وأضفنا عقوبات أخرى ضد إيران، الليلة الماضية، ونتوقع أن يُنشر عنها غداً".
وأشار إلى أن "إيران تواصل إنتاج سلاح نووي وتطوير قدرات. وتنقل صواريخ وأسلحة إلى العراق وسورية ولبنان واليمن وأفغانستان... وإيران، وأية دولة معادية أخرى، لا يمكنها أن ترى بالولايات المتحدة دولة ضعيفة. ومثلما قال الرئيس يوم الجمعة، جيشنا مستعد للعمل".
بدوره، قال نتنياهو: "لا توجد للولايات المتحدة دولة صديقة أكبر من إسرائيل. وآمل أن تساعد المحادثات (لقاء مستشاري الأمن القومي) على زيادة الأمن والاستقرار".
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو مع بولتون مرة أخرى، وسيشارك في اللقاء بتروشيف، بهدف محاولة إقناع الجانب الروسي بخفض الوجود الإيراني في سورية، مقابل الاعتراف بنظام الأسد بأنه السلطة الرسمية في البلاد.
وكان بولتون، قد وصل إسرائيل للمشاركة في لقاء مع نظيريه الروسي، نيكولاي بتروشيف، والإسرائيلي مئير بن شبات، موضحاً أن هذا اللقاء هو "فرصة لتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا".
الجدير ذكره، أن بولتون هو يميني متطرف وصقري من الناحية الأمنية ومن أبرز المسؤولين الأميركيين المؤيدين للحروب.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، أول من أمس، أن بولتون ووزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو، أيدا شن هجوم عسكري ضد أهداف في إيران، دفعت الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى التوقيع على أمر بشن هجوم كهذا، فجر أول من أمس، لكنه تراجع عن ذلك فيما كانت الطائرات الحربية الأميركية تستعد للانطلاق. وقد عارضت وزارة الدفاع الأميركية هجوما كهذا. وقال ترامب اليوم إنه لم يلغي الهجوم في إيران وإنما أرجأه.
وتتهم جهات أمريكية وإسرائيلية نتنياهو بأنه حض ترامب على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، وأنه يحرضه على شن هجمات ضد إيران، رغم أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن هجمات كهذه ستقود إلى هجمات ضد إسرائيل، بشكل أو بآخر.