من المتوقع، أن تطالب الإدارة الأمريكية الدول المشاركة في مؤتمر "المنامة" الاقتصادي، المنعقد منتصف الأسبوع الجاري في البحرين، بتقديم تعهدات مالية لدعم الاقتصاد الفلسطيني، إلا أن البيت الأبيض يعتقد أن تنفيذ عملية التمويل سوف تتأخر لما بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة المقررة في سبتمبر القادم على أقل تقدير.
وبالرغم من ذلك، فإن البيت الأبيض يعتقد أن الدول المشاركة لن تقوم بتحويل الأموال قبل نشر الجزء السياسي من "صفقة القرن"، والمتوقع أن تتم عقب الانتخابات الإسرائيلية في الـ17 من سبتمبر المقبل، أو على أقل تقدير عقب تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في نوفمبر المقبل.
يشار، إلى أن مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنير، كشف بالأمس عن الجزء الاقتصادي المتعلق بالصفقة، ما أثار عدة تساؤلات من قبل خبراء
إسرائيليين ومن أمريكا ودول أخرى، حول القدرة على تمويل العديد من المشاريع التي تقترحها الإدارة الأمريكية في الضفة الغربية وغزة وسيناء والأردن ولبنان، بتكلفة 50 مليار دولار.
وأشاروا إلى أن الوثيقة المتعلقة بالقسم الاقتصادي لا تتطرق إلى كيفية جمع هذا المبلغ، حيث أن التقديرات في البيت الأبيض تشير إلى أن هذا التمويل سيصبح عمليا فقط بعد أن تطلع هذه الدول على القسم السياسي لصفقة القرن. حسب ما أفاد به مسؤول أمريكي لصحيفة "هآرتس" العبرية.
ورأى المسؤول الأميركي أن دول الخليج لن تموّل مشاريع الصفقة قبل التأكد من أنها ستنجح، مشيرًا إلى أن ورشة المنامة ستساعد الإدارة الأميركية في معرفة اهتمامات الدول بالمشاريع المطروحة، أي معرفة المشاريع المقرر تمويلها، ورسم الطرق المحتملة لدفع المشاريع التي تضمنها القسم الاقتصادي من الخطة.