'جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تهديده لإيران اليوم الأحد، بأنه لم يتراجع عن تنفيذ ضربة عسكرية ضدها، وإنما أجل تنفيذها فقط.
وقال ترامب في منشور على حسابه في موقع "تويتر": "لم أقل إنني تراجعت عن توجيه ضربة لإيران كما يقول البعض خطأ.. أنا فقط أوقفت تنفيذها في الوقت الحالي".
I never called the strike against Iran “BACK,” as people are incorrectly reporting, I just stopped it from going forward at this time!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 22, 2019
وأعلن ترامب، أن واشنطن كانت على وشك توجيه ضربة عسكرية لإيران ليلة الجمعة الماضية، لكنه قرر إيقافها قبل موعدها بعشر دقائق حفاظا على أرواح المدنيين.
وكتب منشور عبر صفحته بموقع "تويتر" الجمعة الماضية، قائلاً: "أسقطوا (الإيرانيون) طائرة مسيرة تحلّق في المياه الدولية، وكنا جاهزين للرد الليلة الماضية بغارات على ثلاثة مواقع إيرانية مختلفة، وعندما سألت: كم شخصا سوف يموت؟ أجاب أحد الجنرالات: 150 شخصاً".
وأضاف: "وقبل عشر دقائق من الغارة أوقفتها، لأنها لا تتناسب مع إسقاط طائرة مسيرة.. أنا لست في عجلة للرد".
بدوره، أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أمس السبت، على أن بلاده ستكثف الضغط الاقتصادي على طهران إلى أن تتخلى عن العنف وتنخرط في الجهود الدبلوماسية الأميركية.
وقال بومبيو في بيان: "نعتزم التواصل عندما يحين الوقت الصحيح"، مضيفاً أن إيران عندما تقرر "التخلي عن العنف وتقابل دبلوماسيتنا بدبلوماسيتها فإنها تعرف كيف تتواصل معنا".
ونفى بومبيو إرسال واشنطن رسالة للزعماء الإيرانيين عبر عُمان كما أشارت بعض المصادر الإعلامية، وإجلاء الولايات المتحدة موظفين لها من قاعدة بلد الجوية في العراق.
وكانت طهران قد أعلنت الخميس الماضي، أن القوات الجوية التابعة للحرس الثوري أسقطت طائرة مسيرة من طراز "آر.كيو-4 غلوبال هوك"، تابعة للقوات الجوية الأميركية، كانت تحلق فوق ساحل مدينة كوه مبارك بولاية هرمزغان الإيرانية المطلة على خليج عمان.
في حين نفى الجيش الأميركي ما أعلنته طهران، وقال إن الطائرة التي تم إسقاطها بصاروخ إيراني، كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق مضيق هرمز، وإنه لا وجود لأي طائرات مسيرة أميركية تعمل في المجال الجوي الإيراني.
الجدير ذكره، أن المنطقة تشهد توتراً متصاعداً من قبل الولايات المتحدة ودول خليجية من جهة، وإيران من جهة أخرى، جراء تخلي طهران عن بعض التزاماتها في الاتفاق النووي الموقع عام 2015 إثر انسحاب واشنطن منه، وكذلك بسبب اتهام السعودية لإيران باستهداف منشآتها النفطية من خلالها جماعة الحوثي اليمنية.