رام الله الإخباري
أفاد دبلوماسي سعودي- رفض الكشف عن هويته- بأن بلاده مستعدة لاستثمار مبالغ ضخمة لإنجاح ما يسمى بـ"صفقة القرن"، مؤكدًا على أن زيارة مسؤول إسرائيليٍ إلى المملكة هي "مسألة وقت".
جاء ذلك خلال لقاء صحفي، اليوم السبت، مع صحيفة "غلوبس" الاقتصادية، والتي أجرت اللقاء مع المسؤول، دون أن تكشف هويته، وذلك بناء على رغبته هو شخصيًا.
وأضاف، أن أقواله هذه تعكس مواقف القيادة السعودية، مشيرًا إلى أن بلاده ودول أخرى لديها الاستعداد لاستثمار مبالغ ضخمة في صفقة القرن، مبالغ لم يحلم الفلسطينيون بالحصول عليها، زاعمًا أنه في حال انطلاق هذه الصفقة فإن الفلسطينيين سيحصلون على استقلالٍ حقيقيٍ يضمن لهم التعليم الجيد وفرص العمل واقتصادًا قويًا، وسيتحررون من الاعتماد على تبرعات الآخرين.
كما وادعى، أن الفلسطينيين يواجهون صعوبة بمغادرة دور الضحية الأبدية، معتقدين أنهم غير قادرين على إدارة أنفسهم بدون مساعدة خارجية، معتبرًا أن الحرب مع إسرائيل انتهى بالنسبة للملكة ودول الخليج ومصر والأردن.
وأشار، إلى أن هناك مزايا كبيرة للغاية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، فالتاريخ يتيح فرصةً لتحقيق ذلك، متأملًا أن تنتهز إسرائيل هذه الفرصة.
وفيما يتعلق باستخدام بلاده تكنولوجيا إسرائيلية، أوضح أن التكنولوجيا الإسرائيلية متقدمة، وأجهزة الأمن السعودية تستخدم أفضل الأدوات التكنولوجية التي يمكن الحصول عليها، فالأمن القومي في السعودية يتصدر سلم الأولويات، كما هو الوضع في إسرائيل.
يشار، إلى أن مسؤول بريطاني- رفض الكشف عن هويته- سبق وأعلن أن رئيس الاستخبارات السعودية من المقرر أن يتوجه إلى إسرائيل لينضم إلى الجهود الرامية باتجاه مهاجمة أهداف عسكرية إيرانية، وذلك عقب مطالبته من بريطانيا للقيام بهجمات محدودة ضد أهداف عسكرية إيرانية.
وأفادت صحيفة "ميدل إيست إي" البريطانية، نقلًا عن المسؤول البريطاني قوله، إن تلك الضغوطات جاءت عقب ساعات من منع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، شن هجمات أميركية ضد أهداف إيرانية.
وأضاف المسؤول البريطاني، أن رئيس المخابرات السعودي كان يرافقه وزير الخارجية عادل الجبير في رحلته إلى لندن، مضيفًا أن الضغوطات السعودية وقعت على آذان صماء، حيث كان الجواب البريطاني على الطلب السعودي بالنفي.
كما وأوضح، أن المسؤول السعودي قدم معلومات استخباراتية إضافية ادعى فيها أنها تربط إيران بالهجوم الأخير على ناقلتي نفط في خليج عمان ، لكن نظرائه البريطانيين "لم يعجبوا" بالأدلة الجديدة.
ألترا فلسطين